منتديات الصـكــــر
اهلا بك اخي الزائر
مـنتديـات الـصكـر
ملتقى المثقفين النخبة

يسعدها ان تعرف بنفسك
وان لم يكن لديك حساب الرجاء منك اتمامه
ونتشرف بانظمامك الينا
منتديات الصـكــــر
اهلا بك اخي الزائر
مـنتديـات الـصكـر
ملتقى المثقفين النخبة

يسعدها ان تعرف بنفسك
وان لم يكن لديك حساب الرجاء منك اتمامه
ونتشرف بانظمامك الينا
منتديات الصـكــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» تاريخ الوزارات العراقية ..عبد الرزاق الحسني
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-17, 2:32 am من طرف وليدالصكر

» مبارك الصباح
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-16, 10:44 am من طرف Godfather

» خان الصعاليك
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-16, 10:37 am من طرف السكماني الحمداني

» البوخابور
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-16, 10:29 am من طرف صدقي النجار

» مضيف العشيرة
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-16, 10:18 am من طرف الصياد

» معركة النخل في الحيرة 1911 م
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-13, 11:30 am من طرف الباشا

» كتاب السيرة النبوية ..ابن هشام
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-12, 2:06 pm من طرف ذوالفقار

» عرب الاهوار ..ثيسكر ويلفريد
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-12, 2:01 pm من طرف مشاعر

» تهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-12, 1:58 pm من طرف مشاعر

» كتاب رجال حول الرسول
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-08, 4:09 pm من طرف وليدالصكر

» العودة الى الاهوار ..كافن يونغ
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-08, 3:33 pm من طرف وليدالصكر

» العشائر الكردية ..وليم ايكليتون
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-06, 11:41 pm من طرف وليدالصكر

» العادات والتقاليد العشائرية في العمارة
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-06, 11:22 pm من طرف وليدالصكر

» شيوخ عشيرة القصاب
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-06, 1:29 am من طرف حيدر الجبوري المهداوي

» نبذة عن تواجد الجبور في الفرات الاوسط
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-06, 12:55 am من طرف حيدر الجبوري المهداوي

» محنة فلسطين واسرارها السياسية والعسكرية صالح صائب الجبوري
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-04-04, 12:03 pm من طرف السكماني الحمداني

» نسب آل عميرة من فلسطين قرية صورباهر قضاء القدس
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-03-29, 4:47 am من طرف الصمصام

» سبعة اختراعات غيرت العالم
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-03-29, 4:36 am من طرف صدقي النجار

» هاشم مصطفى الدباغ
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-03-14, 12:09 pm من طرف وليدالصكر

» موسوعة الانساب والاسر الموصلية ..لقب الباشي
مصادرة الارض I_icon_minitime2024-03-06, 9:35 pm من طرف البكري


 

 مصادرة الارض

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس عادل بدر
عضو جديد
عضو جديد
فارس عادل بدر


عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 25/06/2009
الموقع : فلسطين

مصادرة الارض Empty
مُساهمةموضوع: مصادرة الارض   مصادرة الارض I_icon_minitime2009-06-29, 4:01 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



مصادرة الارض


يرتبط شعبنا الفلسطيني ارتباطا وثيقا بالارض فالعلاقة جدلية لا فكاك منها علاقة توحد بين الانسان والارض فالانساف الفلسطيني والفلاح الفلسطيني وثقافتنا الفلسطينية بمجملها ثقافة رعوية تنحاز الى هذه البلاد وتنحاز الى تفاصيل الحياة اليوميه وبالتالي العلاقة الانسان الفلسطيني وارضه علاقة توحد علاقة وجد بالعنى الصوفي علاقة اندغام واشتباك وبالتالي عندما نتحدث عن اجدادنا الذين منحونا هذا الاهتمام وعلا ايديهم نمت زراعة هذه الاشجار ويعتنون بها والاجداد كانو يربون الشجرة مثلما يربون الابن فالعلاقة هنا علاقة حب وعلاقة حنان حتى تصبح الشجرة جزءا من هذا الفرد ومن هنا نجد علاقة الصمود والتحيز حيث نجد المرأة تحتضن الشجرة التي قام الاحتلال بتقطيعها كانهم قامو بتقطيع اوصال ابنها .
هذه شجرة الزيتون التي تشتهر بها فلسطين التي هي لا شرقيه ولا غربية ويكاد زيتها يضيء لو لم تمسسه نيران الاحتلال وجرافات الاحتلال ولانياب السوداء التي توغل فيه تقطيعا وتجريفا حتى تسيل دمه .
من هذا المنطلق الادب الفسطيني والشعر الفلسطيني لازم هذه الارض في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والممارسات الاحتلالية التي تحول المناطق الاسرائيلية الى كنتونات ومعابرتطبق على وعي الفلسطيني حيث قال احد الجنرالات الاسرائيليةانه يجب كي هذا الوعي الفلسطيني المرتبط بهذه الارض الى جذوره وانسابه الخضراء ومن هذا المنطلق لا بد من التاكيد على التمسك الفلسطيني فردا وجماعة بارضه وتمسكه بحقه في الوجود لان هذا التمسك هو العنوان الاخر لبقاء هذا الفلسطيني والذي يعتبر البوصلة الذي يحقق حضوره المادي والمعنوي . وفي الذاكرة الشعبية لا يمكن للفلسطيني ان يبيع ارضه ويعلم اولاده هذا ما تناولناه في الموروث الشعبي لان الارض هي العرض وهي تاكيد يصر عليه الاباء والاجداد والتي يمكن ان تكون رساله للاحفاد كي يتناولوها .
عندما يكون هذا الفلاح الفلسطيني دائم الحياه فانه يعني ما يقول وبالتالي عندما يكون طفلا يكرج على هذا التراب ويتذوق احيانا هذا التراب وبالتالي عندما يكبر هذا الفلاح الفلسطيني يبثى طعم هذا التراب في فمه ويبقى ملمسه على يده وعندما يقوم بحراثة هذه الارض ويقوم بزراعتها يستطيع ان يتعمق في جوهرانية هذه الارض وهذا يؤكد ارتباطه بها ارتباط الاب بابنه وارتباط القدس بسورها ومن هذا المنطلق الحياه بالنسبة للفلاس الفلسطيني هي ان يتفيأ انسام هذه التلال وان يقوم بمعرفة ما يفعله على هذه الارض ويجني ثمار خيراته بيده ومن جبين عرقه الذي يعجنه بهذا التراب . لا يمكن ان يحصل انفصال بين الفلسطيني وارضه هذه حالة العشق مستمرة وفي تعميد دلئم والفلاح الفلسطيني بعلاقته بالارض يمنح الكثير من التفاؤل من الارض التي تمنعه الخيرات والعطايا مما يجعله غنيا عن الاخرين ولا يحتاج الى هذا الاحتلال بل يكتفي بما يحصده ويزرعه على ارضه من اشجار وما تاتي به من ثمار وخيرات .
الفلاح الفلسطيني يبقى قلبه معلقا بالامل وقلبه معلق بتراب الارض الذي تتخلق فيه كل معاني الحرية والصمود وفتح نوافذ الامل والانحياز للحياه واسبابها .


العلاقة بين الأرض والإنسان علاقة عضوية تكاملية قديمة فرضتها طبيعة الحياة الاجتماعية التواقة إلى الاستقرار والتطور عن طريق العمل المنتج والابتكار لأهم التقنيات التي من شأنها ستعمل على تقوية علاقة الإنسان بأرضه الخيرة، وتجسدت هذه العلاقة بشكل جلي في ضريبة الدعم التي يقدمها الإنسان رخيصة ثمناً لحياته من أجل بقاء الأرض التي تعتبر مصدر وجوده وهويته وإلهامه طاهرة معطاءة.
ويتمثل حب الإنسان للأرض في كثير من الملاحم البطولية والخوارق التي يقدمها الإنسان من أجل أن تستمر الأرض بعطائها اللا محدود، لخيراتها المادية.
ومن أجل هذا قدم الإنسان الغالي والرخيص ثمناً لذلك..
فالعودة إلى ذاكرة الماضي، والغوص في أغوار التاريخ مؤشر طيب على طبيعة التلاحم التاريخي العريق في الحضارة اليمنية بين الإنسان وأرضه المعطاءة.. التي شيد عليها واحدة من أعظم وأعرق الحضارات الإنسانية في العالم ولو لم تكن هنالك علاقات جدلية بين الأرض والإنسان لما كانت هذه الحضارة الإنسانية الراقية والعالم يدرك الطاقات البشرية والمادية التي قدمها الإنسان رخيصة من أجل الوصول إلى غاياته الأساسية في التطور والتقدم والازدهار.. وشلالات الدم التي سالت على معظم بلدان العالم من أجل التحرر والانعتاق من مخلفات الاستعمار والعبودية إلا دليلاً مادياً وحضارياً على حب الإنسان لأرضه وثراها الطاهرة ودليلاً أيضاً على ما يتمتع به من روح غالية من أجل الاستمرارية مع ذلك الحب العذري الخالد.. وما قدمه الإنسان من تضحيات جسام في اليمن وفيتنام والجزائر وما يقدمه حالياً في فلسطين ولبنان والعراق، وأفغانستان وغيرها من البلدان خير دليل على ذلك التلاحم البطولي بين الإنسان وأرضه والثورات الاجتماعية والسياسية الإنسانية اللاتي فجرتها شعوب المعمورة أصدق تعبير على توعية الترابط بين الأرض والإنسان في هذا الزمن الصعب.
واحتفال الشعب الفلسطيني في 31 مارس من كل عام بيوم الأرض الفلسطيني إلا تعبيراً حياً عن عظمة هذه العلاقة الجدلية بين الأرض والإنسان.
ففي هذا اليوم الخالد والذي يعتبر يوماً وطنياً وتاريخياً مشهوداً للشعب الفلسطيني بمختلف اتجاهاته وتياراته الوطنية ومعبراً عن صموده وقوة إرادته وتصميمه على الحرية والاستقلال.
ولهذا أصبح هذا اليوم رمزاً لبقية الأيام الفلسطينية التي أصبحت بفضل تصميم هذا الشعب بركاناً فلسطينياً ثائراً تحت أقدام الطغاة والجلادين الصهاينة.. فقد تحول هذا اليوم من يوم أرعب فيه الصهاينة الشعب الفلسطيني البطل من يوم إذلال للشعب واحتلال أرضه ومصادرة حريته واستقلاله.. إلى يوم للتضحية والصمود والمقاومة والانتفاضة.. يوم للطفل الفلسطيني يوم للكرامة العربية والإسلامية واحتفال جماهير الأرض المحتلة بذكرى هذا اليوم المشهود الذي قدم فيه تضحيات نادرة ما هو إلا أبسط مثال يقدمه الإنسان الفلسطيني لأرضه. وتأكيداً على إصراره على مواصلة النضال والتضحيات بالبندقية والكلمة المقاتلة.. بالحجارة والعصا، بكل أشكال النضال والرفض الإنساني من أجل استرداد كافة حقوقه المشروعة تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
تحية لهذا الشعب المناضل في ذكرى يوم الأرض يوم الملاحم الوطنية والبطولات والتضحيات الطويلة على طريق الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


تقدم رواية واسيني الأعرج الجديدة ''كريماتوريوم''، مأساة امرأة فلسطينية من أصول بربرية أندلسية فقدت أرضها. غادرت القدس في سن الثامنة، مع النكبة سنة 1948، متخفية بهوية مزيفة، حتى لا يقتلها جنود ''الهاجاناه'' الإسرائيليون، فتعيش باقي حياتها في أمريكا، حيث أصبحت فنانة تشكيلية شهيرة، لكن قبل أن يفاجئها الموت، تبدي رغبتها في أن تدفن بالقدس. غير أن طلبها  يلقى رفض سلطات الاحتلال.
 مأساة ''مي''، بطلة رواية واسيني الأعرج، نقرأها عبر ما كتبته في كراسة نيلية، مثلت أمامها مثل طائر جريح، على شكل يوميات تبدأ في الفصل الثاني من الرواية الذي جاء بعنوان ''مدوّنة الحداد''، يوم 20 سبتمبر 1999 بمستشفى نيويورك المركزي. وقد ''هدأ كل شيء، بما في ذلك ضجيج الحياة، وتضاؤل سلطان الجسد''.     
 وبينما هي على فراش الموت بمستشفى نيويورك المركزي سنة 1999، تقرر''مي'' الاتصال ''بمؤسسة إليس أيلند لمصاحبة الموتى إلى راحتهم الأخيرة''، لتمنح جسدها للمحرقة، بحيث يوضع الإنسان في ''كريماتوريوم'' يعمل على درجة ثمانمائة وخمسين درجة مئوية، ولا يبقى من جسده إلا العظام. وتدرك مي جيدا أن ''أكبر محرقة يعيشها المرء هي أن تسرق منه أرضه ويرمى على حواف المبهم. الناس لا يدرون أننا لا نعود إلى أرضنا الأولى لنموت فيها فقط، ولكن لنعيش جزءا جميلا في الهواء تستقبل النسائم التي تأتي من وراء البحر الميت''.
كما اتخذت مي قرارا ثانيا، وهو الشروع في كتابة يومياتها، بكل الصدق الذي يملأها، لتنسى الموت بشهوة الكتابة. وبالكتابة ''ربما استطعت أن أتخلص من بعض أنيني العميق، إن أسعفني الموت الذي يترصدني باشتهاء. الكتابة تفتح كل الجراحات المغلقة وتدفع بعواصف الدم الجارف نحو الخروج للمرة الأخيرة''.
شهوة الكتابة تدفع مي لاستعادة طفولتها في حارة المغاربة بالقدس، بدءا بسنة 1947 حينما تقرر تقسيم فلسطين، فتذكرت ''حالة الحزن التي كانت تملأ الوجوه المرتعشة والتي اسودت فجأة وصارت كابية''. ثم تاريخ 15 مارس 1948 عندما أعلن الإنجليز انتهاء الانتداب بعد أن سلموا كل شيء لجنود الهاجاناه والأرجون والشتيرن''. فقام الإنجليز ببيع الفلسطينيين لليهود، فتأكد لمي يومها أن شيئا مهما في المدينة الطيبة التي كانت تسمى مدينة الله كان قد انكسر. وفي الرسالة الثانية تعود لطفولتها بحي المغاربة بالقدس، وهي تقرأ الإصحاح الرابع والعشرين من إنجيل متى، فأحست براحة داخلية، وهي تقرأ ''نص النهايات''. وفي رسالة أخرى تكتب عن هواجسها الفنية، عبر العنوان الذي أعطته لمعرضها ''سلطان الحياة''، ومنه تتحدث عن هويتها المبهمة والمرتكبة والذي لم يكن يعنيها أبدا (تسمى مريم، لكن خالها غسان اليساري يدعوها سوفونيسبي، أو صافو تبركا بأرض أجدادها الأولين من البربر والفينيقيين)، وتسرد تفاصيل هجرة العائلة إلى أمريكا (بعد أن قضت فترة في بيروت رفقة خالها أبو شادي) بحثا عن الخلاص، في مدينة نيويورك ''المدينة الكبيرة… التي لا تضيق بنا أبدا''، التي يدخلها المهاجرون بمحاذاة تمثال الحرية. ويستفيض واسيني في سرد تفاصيل دقيقة تأتي على لسان القبطان اليوناني عن تاريخ المدينة، ومختلف الأجناس التي هجرت إليها.
 وفي رسالة أخرى تستعيد مساءات دراستها للفن في بروكلين، وأحيانا تستعيد مأساة العائلة، وكيف عرفت وهي في أمريكا أن بعضهم باع أرضهم لإنجليزي أشهر إسلامه، والذي باعها بدوره ليهودي، وكيف اتخذ جدها قرارا عائليا ''بتحريم بيع الأراضي عملا بفتوى مفتي القدس الشيخ أمين الحسيني''. ولما أراد جدها إعادة شراء الأرض من اليهودي ''ضحك موظفو الوكالة اليهودية منه كثيرا، وقالوا له إن أرضا تخرج من يد فلسطيني لن تعود له أبدا. ثم طمأنوه انه حتى ولو توصل إلى أن يسترجعها قانونيا بمساعدة الإنجليز فسيأخذها منه الهاجاناه بالقوة وسيطردونه''.
انكفأت مي على نفسها منذ هذه الحادثة التي نقرأها في ما كتبته يوم الجمعة 22 أكتوبر 1999، فصمتت لمدة يومين، وبعد حالة هستيريا، تصيح في وجه خالتها ''كلكم قتلة… مجرمون… سفلة كذابون… خبأتم عليّ موت أمي وأخي وجدتي''. لكن خالتها عرفت كيف تهدئ روعها لما حكت لها تفاصيل الأم والمأساة، مع ظهور الصهيونية وثيودور هرتزل الذي عرض على السلطان العثماني شراء ارض فلسطين، فرفض السلطان ''وكاد الأمل في إحياء إسرائيل أن يموت''. لكن وعد بلفور كان قد ظهر بعد الخدمة الجليلة التي أسداها العالم الكيميائي اليهودي وايزمان للإنجليز، فضاعت الأرض لكن الخالة تقول لمي لاحقا: ''لا تخافي، لن نشفى أبدا من مرض الأرض''.
وفي باقي اليوميات نقرأ عما فعله جنود الهاجاناه بالعائلة، وبعائلة مفتي القدس، وبحارة المغاربة بالقدس. ثم تفاصيل أخرى عن الحياة في نيويورك وميلاد ابنها يوبا، يوبا كونراد. ويوبا هو الذي يفتتح الرواية باعترافه بأنه لم ير القدس سوى ثلاث مرات. كانت المرة الأولى عندما ''انتابني جدي من أمي ''سيدي بومدين لمغيث الأندلسي''، وأنا في غفوة على الجهة الأخرى من ساحل البحر الميت''. والمرة الثانية عندما كان في أوبرا لاسكالا بميلانو يعزف لاترافياتا على البيانو في حفل تكريمي لماريا كلاس، حينها انتابته أمه مي التي سرقها الموت منه. والثالثة عندما سافر بجواز سفر أمريكي إلى أورشليم محملا بثلاث جرار رخامية صغيرة مليئة برماد أمي المعجون بنوار البنفسج البري كما اشتهت''. وقد ذهب يوبا إلى أورشليم لبعثرة محتويات الجرة الأولى في نهر الأردن عملا بوصية أمه. ومحتويات الجرة الثانية في زوايا القدس القديمة، وفي قبر جده الأندلسي. وتشكل رحلة يوبا من أورشليم عائدا إلى نيويورك محور الفصل الأول من الرواية الذي جاء بعنوان ''عطش البحر الميت''، مستعيدا ذكرى أمه على وقع أوبرا غويسيبي فردي ''لاترافياتا''. ومع ذلك تأتي ذكرى فلسطين وباقي أفراد العائلة على غرار الخال غسان الذي أعدم في سبتمبر الأسود نتيجة للتخاذل العربي. 
لا يمكن اعتبار رواية ''كريماتوريوم'' رواية عن فلسطين فقط، بل هي عبارة عن عمل إبداعي عن الإنسان الذي يفقد أرضه، ويعيش  بالآلام، فلا يجد سوى الفن لمواجهة الموت أو النسيان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عراقي انا
عضو مشارك
عضو مشارك



عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 27/06/2009

مصادرة الارض Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصادرة الارض   مصادرة الارض I_icon_minitime2009-06-29, 4:42 pm

والله وعاشت فلسطين حره عربيه من البحر الى النهر
ولهذا السبب انتو عجزتوا اليهود وخليتوهم يستخدمون كل الاساليب للنيل من الارض الحره من الشعب الحر وان شاء الله ما يكدرون ولا يكدرون ويارب يحفظكم ويحميكم ويثبتكم
شكرا جزيل الشكر الشعب الفلسطيني معروف بحبوا لارضو وكذالك كل عربي شريف وغيور يجب ان يحب الارض العربيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصادرة الارض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصـكــــر :: المنتديات العامة :: الســاحـة السـيـاسيــة-
انتقل الى: