طالباني والمالكي يؤكدان اهمية التعاون بين الرئاسات الثلاث..

علمت المـدى ان رئيس الجمهورية جلال طالباني تبرع بمبلغ قدره 400 مليون دينار عراقي، فضلا عن 100 ألف دولار اميركي للعوائل المتضررة، في مبادرة لدعم صندوق الاغاثة الوطني.
بغداد/ المدى
عقد مجلس الرئاسة، عصر أمس الاحد في قصر السلام ببغداد، اجتماعا لمناقشة تطورات الاوضاع الامنية الاخيرة، حيث جرى بحث الخطوات التي يجب اتخاذها من قبل المؤسسات المعنية ومساعدة عوائل الشهداء والجرحى و المتضررين و محاسبة المقصرين، بالاضافة الى تحديد ستراتيجية الامن في الدولة. و عقب انتهاء الاجتماع، اعلن الرئيس جلال طالباني، في بيان للمجلس عن سلسلة من القرارات التي تم اتخاذها بشأن الاوضاع الامنية الاخيرة. مشيرا الى عدد من الرسائل التي وجهها المجلس الى رئاستي مجلس الوزراء ومجلس النواب بخصوص تدارك الاوضاع الامنية.

واشار البيان إلى ضرورة ان تتولى المؤسسات الحكومية المسؤولة كافة واجباتها باسرع وقت من اجل مساعدة المواطنين المتضررين لاستعادة حياتهم الطبيعية باسرع وقت.. وكذلك تقديم الاسعافات والعلاجات للجرحى سواء داخل البلاد او خارجها.. واعانة عوائل الشهداء ودعم مبادرة فتح صندوق اغاثة وطني لدعم هذا المجهود الذي يضاف الى تخصيصات رسمية من الدولة.
كما أيد المجلس التوصيات التي تقدمت بها لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الى هيئة الرئاسة والقاضية بين امور اخرى بتشكيل لجنة اختصاصية يشرف عليها مجلس النواب لتحديد استراتيجية الامن في الدولة وكذلك التحقيق في التفجيرات الاخيرة ومحاسبة المقصرين وتشكيل هذة اللجنة فوراً على ان تضم ممثلين عن الرئاسات الثلاث اضافةً الى لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، وضرورة اعادة النظر بالتدابير والاجراءات الامنية المعتمدة بهدف تطويرها و تعزيزها وبما يتناسب مع خطورة التحديات الراهنة . وأهمية تلاحم جميع مؤسسات الدولة وتطمين الشعب العراقي والراي العام على مواجهة هذه الاعمال الارهابية بكل تصميم وحزم لتفويت الفرصة على اعداء العراق في تدمير مؤسسات الدولة وتعطيل العملية السياسية .
وسبق الاجتماع لقاء للرئيس طالباني مع رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث جرى بحث مجمل التطورات السياسية و الامنية في البلاد.
وسلط رئيس الوزراء الضوء على الاجراءات التي اتخذتها الحكومة عقب التفجيرات الارهابية الاخيرة في بغداد و السبل اللازمة لتفويت الفرصة على القوى الارهابية و الظلامية من اعداء العراق. كما تم التأكيد اثناء اللقاء على اهمية تعزيز التعاون و التنسيق الضروريين بين رئاسات الدولة من اجل تقوية وحدة الصف و التلاحم الوطني، لمجابهة التحديات التي تواجهها العملية السياسية في العراق. كما جرى التطرق الى خارطة التحالفات السياسية بين القوى و الاحزاب، استعدادا للانتخابات النيابية المقبلة. وفي اطار السعي لبحث مجمل التطورات السياسية والامنية في البلاد اطلع رئيس الوزراء نوري كامل المالكي رئيس الجمهورية جلال طالباني على الاجراءات التي اتخذتها الحكومة عقب التفجيرات الارهابية الاخيرة في بغداد والسبل اللازمة لتفويت الفرصة على القوى الارهابية والظلامية من اعداء العراق. وتم التأكيد خلال اللقاء على اهمية تعزيز التعاون والتنسيق الضروريين بين الرئاسات الثلاث من اجل تقوية وحدة الصف والتلاحم الوطني لمجابهة التحديات.
الى ذلك تزامنت الوعود التي اطلقها المالكي بالكشف عن المتورطين «من إقليميين ومحليين» وفقا لنتائج التحقيقات التي يخضع لها المعتقلون، مع اعلان قوة تابعة للجيش اعتقالها خلية بعثية مكونة من 25 ارهابيا في منطقة حي الموظفين التابع لقضاء المحمودية.
وقال المالكي في كلمة بمناسبة شهر رمضان: إن القوى الأمنية ما تزال تمتلك المبادرة لإدارة المواجهة مع الجماعات الإرهابية وتحقيق مزيد من الانتصارات رغم الثغرات التي تحدث هنا أوهناك، على حد تعبيره. واوضح المالكي: ان الاجهزة الامنية استطاعت ان تعتقل المتورطين بهذه الجرائم وهم رهن التحقيق حاليا، لافتا الى ان نتائج التحقيق معهم ستعلن تباعا على الشعب العراقي، وقال: «سنكشف المتورطين بهذه الجرائم من اقليميين ومحليين، ولن نسكت بعد اليوم عن كل متورط ولن نتساهل ايضا مع الاعلام الذي طبل وزمر فرحا لهذه الجريمة البشعة».
ودعا المالكي الكتل السياسية الوطنية الى التعاطي مع هذه الجرائم بما يتناسب مع المصلحة الوطنية العليا لان الهدف هو الجميع ، والهدف الوطن والديموقراطية والعملية السياسية برمتها، على حد تعبيره، محذرا من تسييس هذه الجرائم لان التعاطي السياسي مع الجرائم اكثر خطورة من الجرائم نفسها، على حد قوله.وشدد المالكي على انه اتخذ قرارات واجراءات مهمة لمواجهة ما اسماه بالفصل الجديد من الارهاب قائلا «اطمئن العراقيين باننا اتخذنا الاجراءات والقرارات الحاسمة لمعالجة نقاط الضعف والخلل التي استغلها الارهابيون في تنفيذ جرائمهم». واتهم المالكي من وصفهم بالبعثيين والتكفيريين بالوقوف وراء تفجيرات الأربعاء الماضي في بغداد، مشيرا إلى أن هذه القوى تهدف إلى التأثير على العملية السياسية والوحدة الوطنية وإعاقة إجراء الانتخابات التشريعية. وهذه هي أول تصريحات للمالكي منذ وقوع التفجيرات الهائلة بشاحنات ملغومة في بغداد والتي أدت لمقتل حوالي مئة شخص. وأضاف أنه يريد أن يقول للعراقيين إن الحرب مستمرة ضد المسلحين وأن قوات الامن ما زال بمقدورها مواصلة المعركة وتحقيق النصر على الرغم من وجود خروقات هنا وهناك.

..................
http://almadapaper.net/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=74319

والله يا اخوي لحد الان الشعب العراقي المسكين ما شاف كل شي لامن وعود الانتخابات و لامن اجتماعات الكل