مسجد الشونيزية
مقدمة
مدينة السلام،بغداد التي اقيمت على منطقة الشونيزية ،واصبحت اسما لامعا لكونها عاصمة الدولة الاسلامية في عهد الدولةالعباسية.وكانت هناك الشونيزي الصغير، الذي اخذ اسم مقابر قريش ثم اصبحت فيه محلة تعرف باسم محلة مقابر قريش والتي سميت فيما بعد ، محلة باب التبن ، والتي فيها مسجد باب التبن وهو قرب ضريح الامام موسى الكاظم ثم محلة الكاظمية اليوم .اما منطقة الشونيزي الكبير، بقيت تعرف بمقبرة الشونيزية تارة ،ومقبرة الجنيد البغدادي تارة اخرى .وبمرور الزمن ولاهمية المنطقة من الناحيتين الدينية والتاريخية ،وتوسع العمران ووجود القرى والاسواق القديمة مثل قرية سوق بغداد برزت عدة محلات منها محلةالتوثة الملاصقة للشونيزية.ولكن ظلت هناك منطقة قائمة متمسكة باسمها القديم هي محلة الشونيزية(1) والتي تظم بداخلها عدد من الاربطة من بينها رباط النورية ورباط الشونيزية، والتي كانت مقصدا لطلبة العلم وملاذا لرجال التصوف انذاك .وكذلك فيها مسجدها الشهير انذاك ،والذي جاء ذكره في عدد من المصادر التاريخية(2)وهومسجدالشونيزية
مسجد الشونيزية
ان مسجد الشونيزية قد جاءت شهرته من خلال عدد من مشاهير متصوفة بغداد الذين اقاموا فيه تلك الفترة.فيذكر ابن الجوزي ، مات النوري(3) في مسجد الشونيزية جاساً متقنعاً، فبقي أربع أيام لم يعلم بموته أحد. وكذلك ذكر وفاة المرتعش(4)النيسابوري، أحد مشايخ العراق.كان يقيم في مسجد الشونيزية ببغداد، وصحب أبا حفص وأبا عثمان، وكان كبير الشأن.قيل: "عجائب بغداد ثلاثة: نكت المرتعش ،وإشارات الشبلي، وحكايات جعفر الخلدي". مات ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلثمائة.وقال وقت وفاته: سألت الله ثلاث حوائج فقضاها لي: سألته أن يكون موتي في مسجد الشونيزية،وألا يكون لي أمر الدنيا شيء وقت خروجي منها،وسألته ألا يحضرني في وقت وفاتي رجل أبغضه
المصادر
(1)نسخة (من مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث) محفوظة في مكتبة الأوقاف العامة في بغداد تحت الرقم (2949) وعدد أوراقها (119 ورقة)، تحوي كل ورقة صفحتين في كل صفحة واحد وعشرون سطراً، بمعدل عشر كلمات في كل سطر ، عليها حواشٍ وآثار مقابلة ، خطها نسخي عادي واضح ومقروء،يعود تاريخ نسخها إلى سنة (807 ه) إذ نسخت في رباط النورية في محلة الشونيزية في بغداد على يد مُحَمَّد بن عبد الرحمان بن مُحَمَّد بن عبد الرحمان الإسفراييني.
(2)ابن الجوزي ،المنتظم ،ج13،ص461 وص579.
(3)هو أحمد بن محمد أبو الحسين النوري وقد قيل أنه محمد بن محمد والأول أصح. وكان يعرف بابن البغوي، وكان أصله من خراسان من ناحية بغ. حدث عن سري السقطي.انظر:ابن الجوزي ،المصدر السابق،ج13،ص416.
(4)هو أبو محمد عبد الله بن محمد المرتعش النيسابوري.انظرايضا :ابن الجوزي ،المصدر نفسه،ج13،ص579.
هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
لزيارة موقع الباحث والحقوقي وليد الصكر اضغط هنـــــــا
________ا لتــوقيع _________
الباحث الحقوقي
وليد الصكر