الجواهري وصدام حسين.. وما سر الصورة التي جمعتهما ذات يوم؟-
محمد
مهدي الجواهري شاعر العرب الأكبر تنقل بين مدن الدنيا وعشق اجمل النساء
وكتب اعظم القصائد حتى تلك التي مدح فيها الملوك والزعماء ومن بينهم الملك
حسين والملك الحسن الثاني والرئيس العراقي الاسبق احمد حسن البكر والرئيس
حسني مبارك والرئيس حافظ الاسد الذي ربطته به وباسرته صداقة كبيرة امتدت
الى ان يمدح الجواهري نجل الرئيس السوري باسل الاسد في القصيدة التي غنتها
بصوتها فيما بعد ميادة الحناوي (باسل الخيل والفرسان).
لكن الجواهري مدح ايضا ابنا صغيرا لاحمد حسن البكر لكنه ظل عنيدا في عدم
مدح صدام حسين برغم كل الاغراءات التي لوح بتقديمها له صدام حسين. لكن
الجواهري قرر مغادرة العراق عام 1979 بسبب عدم استعداده مدح رئيس نظام عربي
الا ان هذا الخروج الاخير كلفه مدح ثلاثة زعماء عرب دفعة واحدة هم الملك
حسين والملك الحسن والرئيس حافظ الاسد . مع ذلك فان الذاكرة الشعرية
العربية تختزن له قصائده في المعري التي جعلت رجلا جادا مثل طه حسين يقف
واقفا يصفق حين وصل الجواهري لبيته الشهير في المعري
لثورة الفكر تاريخ يحدثنا
بان الف مسيح دونها صلبا
لكن الجواهري كتب عن ام عوف وعدنان المالكي وعبد الحميد كرامي واخيه جعفر
وحتى الملاكم محمد علي كلاي الذي خاطبه قائلا في قصيدة اختلف القوم في
تاويلها بين ان تكون مدحا لكلاي ام سخرية منه خصوصا حين يقول له مخاطبا
اياه
شسع لنعلك كل موهبة
وفداء زندك كل موهوب.
ترى ماذا كان يقول الجواهري لصدام حسين وهما يذرعان ممر احدى البيوت
الزجاجية ويدخنان رغم أنف النباتات الوارفة في المكان كما ترينا الصورة
المرفقة التي اصطادت لحظة من الزمن العراقي العجيب؟