الشيخ رشيد عواد الثامر الجبوري
ولد الشيخ رشيد في محافظة النجف الاشرف في منطقة طبر سيد جواد من قرية البودحيدح عام 1927.حيث نشأ وترعرع في كنف والده الشيخ عواد الثامر الذي كان يتراس عشيرة البوجراد حينها .كان الشيخ عواد رحمه الله رجلا مشهورا بكرمه وشجاعته وكان قد تزوج عدة نساء من عشائر مختلفة ليؤلف بين هذه العشائر .كان اولاده البكر الشيخ رشيد ويليه ابنه حميد ثم تكليف وحاتم واخيرا ولده مظلوم وهو اعلامي وناشر معروف في النجف من خلال كتاباته في الصحف اليومية .ان عطاء الشيخ عواد وكرمه يكاد يكون لامثيل له ويضرب به المثل خاصة عند طلب المحتاج منه فمنها عندما استغاث به احد الاشخاص وشكى له الحال وعرف انه بلا مأوى فاكرمه احدى بساتينه وكرر الحالة بعد فترة مع شخص اخر ولنفس الاسباب التي راها في الاول وهذا مشهود له.وكان الشيخ عواد الثامر بطلا شجاعا غيورا على دينه ووطنه فقد شارك الرجال اللذين حاصروا قلعة الحلة التي كانت فيها حامية بريطانية واشتبكوا معها وقد اصيب الشيخ عواد برصاصة استقرت في فخذه وكان للشيخ حينها فرسا تسمى ((فرحة)) ويحمل بندقية تدعى ((مسلوبة انكليزية)).كان رجلا مناصرا للضعيف ويقف الى جنبه بكل مالديه من قوة ومثال ذلك والشاهد عليه هو ان احد الاقطاعيين طرد فلاحا من ارضه فماكان من الفلاح الا ان يستغيث بالشيخ عواد الثامر الجبوري طالبا منه النجدة لارجاع ارضه التي سلبت منه عنوة وبغير حق لمجرد انه رجل ضعيف فما على الشيخ عواد الا ان حزم امره مختارا نصرة هذا الرجل الضعيف مهما كلفه ذلك فواجه الاقطاعي معنفا اياه وبضرورة ارجاع الفلاح الى ارضه فورا فعندما شاهد الاقطاعي الشيخ عواد الجبوري وخلفه ابناء عمومته وعشيرته استجاب لامر الشيخ عواد ومستجيبا لمطلبه الاخر بعدم المساس مرة اخرى بهذا الفلاح البسيط لكونه راجعا للشيخ عواد والا ستكون الامور عكس مايشتهي .
وحدة قبيلة الجبور في الملمات والشدائد
ارادت قبيلة الحميدات القوية في تلك الفترة ان تفتح نهرا في ارضي الجبور مستهينة بالوضع معتمدة على قوتها وعددها وكانت الارض لال كمون فاستنجدوا بعشائر عمامهم الجبور في الحمزة والنجف والمناطق المجاورة الاخرى وكان من المناصرين لعمامه هو الشيخ عواد الثامر وفي مقدمتهم لصد الاعتداءمع اخوته وابناء عشيرته،وبعد ان رأت عشيرة الحميدات هذا التأزر والتكاتف المنقطع النظير انسحبت وهي تراجع حساباتها مستقبلا.
تحالف البوجراد في النجف الاشرف
في زمن الشيخ عواد الثامر كانت عشيرة جبور البوجراد متحالفة مع عشيرة البودحيدح لفترة طويلة استمرهذا التحالف حتى زمن الشيخ رشيد عواد الثامر الجبوري ولكن هذا التحالف الغي بعد تسنم الشيخ عزيز رشيد عواد الثامر الجبوري المشيخة من والده الذي اجازه ذلك لكبر سنه وعدم قدرته على الحركة فسمح لابنه الشيخ عزيز بممارسة اعماله الاجتماعية والعشائرية وهو يؤديها على افضل وجه.وان سبب الغاء التحالف هو لكون عشيرة الجبور قد التحقت وانظمت الى ابناء عمومتهم في عمود النسب الواحد الا وهم عشيرة ال حميد من جبور البوطعمة والتي يرأسها الشيخ شمخي جبر فنجان الديوان الجبوري.
ورغم ان السنين قد بانت على الشيخ رشيد عواد الجبوري الا انه لايزال يمتلك حفيظة عالية عن تاريخ اهله وعمامه الجبور وهو رجل وقور متواضع جدا فبعمره هذا
الذي قارب الخامسة والثمانين فانه ينهض للضيف مرحبا ومهليا وكان لسان حاله يقول ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل.
بقلم:الباحث والحقوقي
وليدالصكر
من مضيف
الشيخ عزيز رشيد الجبوري
النجف الاشرف
30\4\2011
________ا لتــوقيع _________
الباحث الحقوقي
وليد الصكر