معركة الراكوب
( الراكوب تل كبير يقع في بحر النجف مما يلي القرنة من أرض الحيرة وقعت عنده المعركة فعرفت به)
وفي الصباح الباكر من يوم الخميس 29/ربيع الثاني/1327-1908 تقاتل آل شبل والغزالات في بحر النجف وبقوا في القتال إلى الظهر، فذهبت من الفريقين وأتباعهم 120 قتيلاً غير الجرحى ، هكذا قال ( السيد البراقي في تأريخه المسمى “ قلائد الدر والمرجان”) وذكر هذه المعركة أيضاً (السيد عباس زوين) في مذكرة رفعها إلى (علي بازركان) قائمقام أبو صخير دوّن فيها بعض معلوماته عن الجعارة والمشخاب بتاريخ أيلول/1928 وقال عنها بما مضمونه : “ كان آل شبل والغزالات راية واحدة ضد آل فتلة الغاصبين لأرضهم ، ولما تولى رأسة آل فتلة (الحاج سكر) بعد وفاة والده (فرعون الياقوت) عام 1322 ، أستعمل معهم سياسة فرق تسد وذلك أنه أخذ يسعى في التفرقة ما بين الغزالات وبين حلفائهم آل شبل من جهة ، ومن جهة أخرى بين آل شبل أنفسهم ، ومن ذلك فأنه عقد حلفاً مع رئيس عشيرة آل شبل ( عليوي الرخيص) ضد الرئيس الثاني ( جبار أبو حليل) وقد نجم من هذا الأنشقاق نشوب عدة معارك بين آل شبل والغزالات أستمرت سبع سنوات. وكانت أولى هذه المعارك “ معركة الراكوب “ حصلت في عهد ( عزيز أفندي الديمالاني) مأمور أملاك المدورة في الجعارة ، وهي معركة كبيرة قتل فيها 75 شخصاً من آل شبل وأتباعهم و51 من الغزالات ، وجاءت قوة من بغداد لتأديبهم بقيادة ( صبر بيك) ورافقها وكيل متصرف الديوانية ( راقم أفندي) ونصب خيامه في أراضي ( أم الجراثيم) التي هي مما يلي قرية الجعارة ، وقبض على جماعة من رؤوساء الفريقين المتحاربين كان من بينهم :-
1 - عليوي الرخيص ، وجبار أبو حليل رئيسا آل شبل.
2 - وملاح آل دغيش وجاسم آل عبيد رئيسا الغزالات.
3 - وكذلك قبض على جماعة من رؤساء أهل النخل من أتباع آل شبل والغزالات.
وأودع الجميع سجن أبو صخير ثم تم نقلهم إلى سجن النجف ومنه أرسلوا إلى كربلاء. وكان (عليوي الرخيص) أمد رؤساء آل شبل قد تمكن من الفرار من سجن النجف وذهب إلى آل شبل “ أهل الشامية” فأقام عندهم.
مقتبس بتصرف
الباحث والحقوقي
وليد الصكر
المصدر:بحوث ودراسات: آل فرعون رؤساء آل فتلة والحوادث التي حصلت في أيامهم على حساب أراضي منطقتي الجعارة والمشخاب.جريدة الاتحاد.
________ا لتــوقيع _________
الباحث الحقوقي
وليد الصكر