من تراث رمضان:الطبلة:
======
اسمها (الباذة) استعملها المسلمون لأول مرة في أرض العراق التي شهدت انتشار ظاهرة الزوايا مع الشيوخ والأئمة، حيث كانت تقام حلقات الذكر. فتم اللجوء الى استعمال الطبلة أو الباذة للإعلان عن مكان وزمان تلك الحلقات. وهذا ما ربط بالمناسبات ذات الطابع الديني. حيث لم يزل استخدامها قائماً حتى ايامنا هذه في المناسبات الدينية.
والطبلة عبارة عن قطعة نحاس مستديرة ومجوّفة من الداخل محفور عليها آيات واسماء الله الحسنى ويغطى رأسها بجلد الماعز او الغزال. يتم تثبيت الجلد على النحاس بواسطة الصمغ، ومع الطبلة واليوم بدأ يستعمل الفخار بدل النحاس في صناعة الطبلة.
المسحراتي:========
أما المسحراتي فيعيد المؤرخون تاريخ ظهور المسحراتي لأول مرة إلى القرن الرابع عشر وبالتحديد إلى العهد المملوكي، وكان من الطبيعي أن يلجأ المسحراتي الى استخدام الطبلة لأجل القيام بالمهمة الموكولة إليه وهي دعوة الناس إلى السحور والعبادة، وكان المتصوفون ورجال الدين أول من تطوع للقيام بدور المسحراتي، تبعهم الدراويش الذين توارثوا هذا التقليد أباً عن جد مقابل إكراميات يحصلون عليها في أول أيام العيد.
أما أقوال المسحراتي فكانت مزيجاً من المدائح والتواشيح الدينية يصدرها بصوت عالٍ خارقاً سكون الليل في شهر الصيام يساعده في ذلك صوت الطبلة الرنان داعياً المسلمين إلى تناول السحور والعبادة عملاً بالحديث الشريف: (تسحروا ففي السحور بركة).
مدفع رمضان:=========
من أشهر معالم الشهر الكريم. مدفع رمضان...فالكبار ينتظرون سماعه من على شرفات منازلهم، وبعض الأطفال يصرون على أن يذهبوا شخصياً إلى مكان وجوده للتمتع بمنظر تلقيمه بالخرق والورق والبارود قبل إطلاقه مع إشارة المآذن معلناً موعد الإفطار.
مازال لدينا مدفع رمضان في كل المدن والقرى السورية ومدفع رمضان رمز من رموز رمضان وكان في دمشق مدفع واحد يوضع على جبل قاسيون ولكن مع التوسع العمراني أصبح لدينا في دمشق 17 مدفعاً والناس التي تحافظ على مدفع رمضان سكان الأحياء القديمة في دمشق وعند سماع المدفع لا ترى أي شخص في الشوارع.
إنه مدفع رمضان، ولمدفع رمضان أكثر من حكاية تحكى حوله. إلا أن أشهر الحكايات والقصص تلك التي تعيد نشوء مدفع رمضان إلى المماليك في مصر. وتقول الرواية أنه فيما كان الجيش المملوكي يستعد للحرب. انفجر مدفع صدفة ساعة الآذان والإفطار. فطرحت فكرة إطلاق المدفع ساعة الإفطار إيذاناً بحلول موعد الإفطار.
وهناك رواية أخرى تقول: إن الامبراطور نابليون خلال احتلاله لمصر، فكر في عمل يرضي به أهل تلك البلاد والمسلمين بشكل خاص.
فأمر بأن تنصب المدافع حول قلعة القاهرة وتطلق منها القنابل البارودية إيذاناً بحلول رمضان وإثباتاً للعيدين.
ومن قلعة القاهرة انتقل التقليد إلى معظم القلاع في المدن الإسلامية، فنصبت المدافع فوق تلال القلاع في شهر رمضان.
وإلى جانب الطبلة والمسحراتي والمدفع أيضاً: فلرمضان عادات وتقاليد لا تغيب، ومن التقاليد الرمضانية الفوانيس في الشوارع والإنارة المميزة لتلك الشوارع طيلة الشهر المبارك، وحلويات رمضان المنوعة التي لا تغيب عن وجبات الإفطار أو السحور، ومنها القطايف والكلاج، ومع الحلويات لا ننسى شرابات رمضان من السوس والجلاب والتمر الهندي.
رؤية الهلال :========
نستقبل شهر رمضان قبل ثلاثة أو أربعة أيام وفيه متخصصون برؤية الهلال والمحكمة الشرعية تفتح أبوابها لإستقبال الذين شاهدوا هلال رمضان وتوجد بالمحافظات السورية محاكم شرعية تستقبل الناس الذين شاهدوا الهلال ثم يتم تبليغ القاضي الشرعي الأول بالعاصمة دمشق وهو بدرجة وزير برؤية الهلال وبعد ذلك يقوم القاضي بابلاغ رئيس الجمهورية ثم يعلن بداية شهر رمضان العظيم.
مائدة الافطار :=========
أهم شيء في مائدة الإفطار التمر وشوربة العدس وشوربة الشعيرية ومعها اللحمة أو مرقة دجاج.
صحن الفول سيد طاولة الطعام في رمضان .. ثم الفتة أو التسقية . الحمص البليلة مع اللبن والطحينة والثوم والحمض [الليمون] مع المتبلات.
- الخبز والسمن البلدي
- وأهم شيء بعد تناول الافطار الشاي و في حلب مع الشاي يقدم المعروك-و هو نوع من يشبه البريوش تقريبا الا ان له توابل.
التراويح :========
بمجرد إعلان رؤية هلال رمضان يبدأ الشيوخ صلاة التراويح وهي من8 الى 12ركعة ويذهب لزيارة بعضهم البعض ليباركوا رمضان ولكن هذه العادة اختلفت اليوم صرنا نتلقى التهاني بالتلفون.
السحور :
=======
وجبة السحور تكون غالباً حواضر البيت وتعتمد على الجبن واللبن المصفى والزيتون والبيض والمكرونة و طبعا الشاي وهذه تعتبر أكلات خفيفة.
الإعلان عن السحور :============
من عادات وتقاليد الشعب السوري أن المسحر [المسحراتي] هو الذي يقوم بإيقاظ النائم للسحور وهي ظاهرة عامة منذ العصر الأموى بواسطة الضرب على الطبلة وهو ينادي على الناس قوم يا صائم وحد الدائم يا أبو احمد وحد الله وغيره والمسحر من المنطقة ويعرف كل الناس . ولدينا 100 مسحراتي اما العادة الثانية فهي إطلاق مدفع السحور أول وهناك بعدها بمدة قصيرة مدفع ثانٍ حتى يتم إستيقاظ الجميع لتناول طعام السحور.
العشر الأواخر :==========
بعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح يبدأ درس ديني لمدة نصف ساعة وبعد الدرس تبدأ صلاة التهجد أما أحياء ليلة القدر فتبدأ من بعد صلاة التراويح حتى صلاة الفجر وفي هذه الليلة يقوم بعض الذين أنعم الله عليهم بإحضار مأكولات للمتواجدين بالمسجد ليتسحروا بها.و في العشر الاواخر يؤدي الناس صلاة التسابيح بعد التروايح و قبل التهجد.
منقول بتصرف