بغداد / المدى الرياضي
أعربت الإعلامية الأوكرانية ماريا عن املها بان يشارك منتخب بلادها لكرة القدم في رفع الحصار عن الرياضة العراقية من خلال اجراء لقاء مع المنتخب العراقي على ملعب الشعب الدولي يذهب ريعه لصالح الاطفال المرضى. جاء ذلك في حديث ادلت به ماريا لمجلة (حوار سبورت) ينشر في العدد المقبل على هامش حضورها اللقاء الدولي الودي الذي جمع المنتخب الوطني بشقيقه الفلسطيني في مدينة اربيل وقالت :
- انا اشعر بالسعادة لوجودي هنا في اقليم كردستان ومعايشة واقع الناس واحلامهم ومعاناتهم وانقل صورة بلا رتوش عن روحية العراقيين الطيبة في تحدي ظروفهم في سوح العلم والرياضة وشؤون الحياة كافة من اجل مستقبل مفعم بالمودة والتسامح.
ثقافة الشعب الاصيل
واضافت ماريا(24) عاما ، انها رافقت زوجها الفنان الموسيقي رعد معشر ( اردني الجنسية) الى اربيل رغبة منها في الاطلاع على حضارة العراق عن كثب ومعاينة النهضة العمرانية والاندماج في الثقافة الاصيلة للشعب العراقي لتكتب بواقعية عن التحولات الحياتية المتطورة وعشق شعبها العمل والبناء ومواصلة العطاء والمحافظة على تقاليد الضيافة العريقة كما حصل في لقاء منتخب فلسطين مع العراق على ملعب ( فرانسوا حريري) بحضور اكثر من 20 الف مشجع عبروا عن وحدتهم والتفافهم حول منتخب بلادهم الذي سبق ان أفرحهم في كأس امم آسيا مثلما تابعت اثناء وجودي في العاصمة الاردنية عمّان.
هدف السلام والصداقة
واكدت ماريا انها تتوق لرؤية قائد منتخب اوكرانيا اندريه شيفشينكو مع زملائه وهم يسهمون في كسر الحظر الرياضي عن العراق وقالت: هناك مبادرات كثيرة لمنتخب اوكرانيا سبق ان نالت استحسان المتابعين في العالم من خلال تنظيم مباريات خيرية تضامنا مع قضايا الشعوب ، واجد نفسي متعاطفة مع قضية الشعب العراقي في طلبه باجراء مباريات دولية على ارضه واتمنى ان يصل ندائي الى مسؤولي الكرة في اوكرانيا ليستجيبوا لهذا الطلب الانساني ويقدموا على خطوة اجراء لقاء دولي هنا في اقليم كردستان او في ملعب العاصمة الجميلة بغداد لنشهد مناسبة كروية عظيمة تسجل لصالح لاعبي الفريقين ولاسيما ان العلاقات الطيبة بين شعبينا تدفعنا لإنضاج هذه الفكرة بأسرع وقت .. وبالنسبة لي سأحضر اللقاء وسأكتب عنوانا بحروف كبيرة : ( العراق يسجل الهدف الاول بالسلام والصداقة ).
نداء الى الاعلاميين
ووجهت ماريا كلامها في ختام اللقاء الى الاعلاميين الرياضيين في العراق وقالت : اعرف مدى قساوة الظروف التي عملتم خلالها في السنين السابقة عبر متابعتي اليومية من شاشة التلفاز لكنكم لن تألوا جهداً مثلما أوقن في مواصلة اداء رسالتكم ونقل واقع الرياضة العراقية بشفافية ونشر صور الاستقرار في الملاعب والاندية والمسابقات ليأخذ العالم فكرة شاملة عن مجريات الاحداث في وطنكم الذي اتمنى له العيش الرغيد بسلام ومودة تحت سقف حريته وتآخيه