تسير العملية السياسية الأنتخابية نحو التأزم تحت سلطة مايسمى بهيئة المساءلة والعدالة التي تحرم كل شخص تثبت علاقته بالبعث من العمل السياسيى او الترشيح وقد ارسلت الى المفوضية قائمة باسماء 500 شخصا من الممنوعين بينهم وزير الدفاع العبيدي
وأعلنت مديرة دائرة الانتخابات في المفوضية حمدية الحسيني «صدور قرار من مجلس المفوضية باستبعاد حوالى 500 اسم من المرشحين مشمولين بقانون هيئة العدالة والمساءلة». وأوضحت ان «أمام الكيانات السياسية خيار إبدال المرشحين خلال مهلة أقصاها ثلاثة أيام». ومن بين المستبعدين كما تقول ( الحياة ) وزير الدفاع المرشح عن «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. ويعتبر العبيدي الشخصية السنية الأبرز خلال السنوات الأربع الماضية في كسب ثقة الشيعة، ما مكنه من الاستمرار في عمله على رغم انسحاب «جبهة التوافق» (السنية) التي رشحته الى المنصب من الحكومة عام 2007. ولم توجه إلى العبيدي، وهو فريق ركن طيار خدم في سلاح الجو العراقي خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين وشارك في حربي الخليج الأولى والثانية، أي تهمة خلال توليه منصبه. وهو شقيق اللواء الركن عبدالعزيز محمد جاسم العبيدي مدير العمليات في وزارة الدفاع.
ونقلت ( الحياة ) عن مصدر في المفوضية أن «الوجبة الجديدة من أسماء المرشحين المشمولين بالاجتثاث ستتبعها قوائم اخرى خلال الايام المقبلة». ولفت الى ان اسماء برلمانية معروفة سيشملها الحظر.وتوقع المراقبون بان هذه النمعركة التي يقودها رئيس الوزراء المالكي من وراء هيئة المساءلة والعدالة لأجتثاث البعثيين ومن كل من له علاقة بالبعث ستسير نحو التصعيد وستتأزم العملية السياسية اكثر فأكثر مالم تسارع سلطة الأحتلال والأمم المتحدة الى كبح جماع التصعيد والتأزم .
الى ذلك، أشارت مصادر الى انتهاء المرحلة الأولى من تدقيق اللجنة البرلمانية الثلاثية الخاصة بمراجعة ملفات 15 كياناً منعتهم هيئة الاجتثاث من خوض الانتخابات، وأيدت «استبعاد 11 كياناً بينها الجبهة العراقية للحوار الوطني» بزعامة صالح المطلك، فيما تقرر إلغاء الحظر عن 4 كيانات أخرى من دون الإشارة الى أسمائها. وتعتبر اللجنة البرلمانية الثلاثية فضلاً عن الهيئة القضائية السباعية، اللتين أعلن البرلمان تشكيلهما للنظر في قانونية قرارات «المساءلة والعدالة» هيئتين استشاريتين، فيما يحق للمرشحين المشمولين بقرار الحظر التمييز أمام لجنة داخل الهيئة.
وكان إدراج المطلك ضمن قائمة المحظورين من خوض الانتخابات فجر جدلاً سياسياً واسعاً، اعتبره حليفه إياد علاوي أمس «ترهيباً» وأن «اجتثاث البعث بات يستغل لمكاسب انتخابية» كما نقلت عنه وكالة «اسوشيتد برس» أمس.
وتزايد الموقف تأزما بعد مداهمة قوات بغداد مكتب صالح المطلك اثناء اجتماع الحركة التي يقودها أياد علاوي . مما يعني ان الجبهة التي يقودها المالكي بدأت تلوح بالقوة امام خصومها الذين تريد ابعادهم عن العملية السياسية .
http://aljeeran.net/iraq/5129.html
.........................................