موقف الشيخ مجبل الوكاع من الانكليزمنذ عام 1911م دخلت القوات الإنكليزية الى العراق يقودها الجنرال مود وكما هي عادة كل المحتلين الذين غزو بلاد العرب كان شعارهم(جئنا محررين) تلك الكذبة السوداء التي لم تنطلي على أحد وقبل تلك الفترة كان الشيخ زرزور العبيد العيسى والد الشيخ وكاع قد قاتل العثمانيين مع العديد من ابناء القبائل العربية استجابة لدعوة الشريف حسين (شريف مكة) في معارك مهمة عرفت بالثورة العربية الكبرى.
بعد اندحار العثمانيون على يد الإنكليز وحلفائهم كانت القبائل العربية تنتظر من إنكلترا أن تفي بوعودها التي قطعتها للشريف حسين بتوحيد جزيرة العرب لكن الإنكليز نكثوا وعودهم كما كانوا وما زالو يفعلون .
لذلك فان كل القبائل العربية بقيت ناقمة على الاحتلال الإنكليزي وخاصة القبائل في العراق.
ومن هنا فان قبائل الجبور وكل بيوتهم المهمة لم تبني أي علاقة مع الإنكليز لاسباب مهمة هي:-
1-لم يكن لقبيلة الجبور طموح للحصول على مكاسب سياسية مثل ملك العراق كما فعلت بعض القبائل الاخرى.
2-كان الوكاع من الناس المكتفين ماديا وكانت سمعتهم العشائرية جيدة جدا.
3-كانت النظرة الدينية السائدة في المنطقة هي ضد الوجود الإنكليزي في العراق.
4-الحقد على الإنكليز على خلفية نكثهم بالوعود التي قطعوها للشريف حسين.
5-لم يكن الإنكليز يعولون كثيرا على قبائل شمال وغرب العراق بسبب الضعف الكبير الذي ينتابها .
6-اكتشاف النفط في جنوب العراق جعل الجنوب هي المنطقة الأهم سياسيا واقتصاديا عند الإنكليز.
وفي عام 1920م عندما وقع تمرد عشائري مهم في جنوب العراق والذي عرف بثورة العشرين او الثورة العراقية الكبرى ساند ابناء قبيلة الجبور في نينوى ومناطق تلعفر وسنجار وخاصة في منطقة الشرقاط هذه الثورة ومنهم الوكاع كما وان قيام الشيخ مجرن الوكاع رحمه لله بتكسير كاميرات الصحفيين الإنكليز وغاراته المتكررة على أماكن تواجدهم جعل العلاقة مع الإنكليز متوترة بشكل دائم.
استمرت علاقة الوكاع متوترة مع الإنكليز حتى بعد إعلان المملكة العراقية المستقلة عام1936م.
وبهذا استمر الشيخ مجبل الوكاع يتبع خطى ابائه في الوقوف ضد التواجد الانكليزي في المنطقة من خلال تحريضه على التظاهرات ضدهم والمشاركة فيها احيانا كثيرة.
________ا لتــوقيع _________
الباحث الحقوقي
وليد الصكر