نبذة عن سيرة الشيخ عبد الرزاق مجبل الوكاع

وليد الصكر




الشيخ عبد الرزاق مجبل الوكاع






الشيخ عبد الرزاق الوكاع


ابو حاتم الشيخ عبد الرزاق بن مجبل بن علي الوكاع، ولد عام ١٩٤١ في قرية الحود التابعة الى ناحية القيارة جنوب محافظة نينوى. اكمل دراسته الابتدائية في مدرسة قرية الزاوية المجاورة لقرية الحود بمسافة ساعة سيراً على الاقدام، ثم اكمل دراسته الثانوية في الموصل، فمرحلة المتوسطة اكملها في المتوسطة الغربية، والاعدادية اكملها في الاعدادية الشرقية.


السيرة العسكرية

في عام ١٩٦١ انخرط في صفوف الكلية العسكرية، وتخرج منها  يحمل شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية وذلك عام ١٩٦٣ و برتبة ملازم . وبهذا اصبح عسكريا وعليه إداء الواجبات التي تناط اليه ولهذا كان له دورا في بعض من امورها، ومع انه في تلك الفترة كانت الاحداث تتسارع حيث اندلعت عدد من المعارك بين الجيوش العربية و اسرائيل فاشترك بها جميعا


اعماله في الجانب العسكري

معارك حرب حزيران ١٩٦٧ في  جبهة المواجهة قاطع المملكة الاردنية الهاشمية*

معارك حرب تشرين ١٩٧٣ في جبهة هضبة الجولان قاطع الجمهورية العربية السورية*

معارك شمال العراق في سبعينيات القرن العشرين*

معارك الحرب العراقية-الأيرانية والتي عرفت بحرب الخليج الأولى (١٩٨٠-١٩٨٨) فكان فيها ضابطاً ضمن قطعات الفرقة الحادية عشر في قاطغ البصرة*

ثم نقل الى قاطع عمليات االفرقة الخامسة*

وبعدها الى قاطع عمليات الفرقة الرابعة*

وكذلك عمل ضمن قاطع عمليات الفيلق الأول في كركوك*

ثم عين رئيساً للمحكمة العسكرية السابعة*

أحيل على التقاعد عام ١٩٩٠*

وبعدها اعيد الى الخدمة عام ١٩٩٥*

واحيل على التقاعد مرة اخرى عام ٢٠٠١*


الجانب المدني

بالرغم من ان  عبد الرزق الوكاع قد عمل ضابطاً في الجيش العراقي  مايزيد على ثلاثة عقود ونيف متنقلاً في مناصبه، ولكن في نفس الوقت هو ينحدر من عائلة مشيخة عريقة، وعائلته قد ورثت المشيخة كابر عن كابر، وجذورها ترتبط بزعامة قبيلة الجبور، هذه القبيلة الممتدة جذورها في العراق من شماله الى جنوبه، بل وجذرها يصل الى جميع الدول الست المجاورة للعراق، فكان والده الشيخ مجبل الوكاع  (١٩١٧-١٩٩٧) يعتبره شيوخ ووجهاء وأبناء هذه القبيلة المترامية الأطراف عنواناً ورمزاً كبيراً من رموزها، وشيخاً  نافذاً، من ذوي الحل والعقد فيها،  حتى وفاته عام ١٩٩٧.


استلام المشيخة

وبعد وفاة والده  الشيخ مجبل الوكاع ، حل عبد الرزاق الوكاع  محله كونه الإبن البكر، وبهذا تسنم المشيخة، وحمل على كاهله مسؤولية ومخاطر ما آلت اليه ظروف العراق وخاصة بعد الغزو الأمريكي-البريطاني للعراق واحتلاله واسقاط نظامه الحاكم سنة ٢٠٠٣، وما ساد بعدها من فوضى أغرقت العراق في نهر من الدماء، وما وقفت تلك الفوضى الا بفضل العقلاء من رجال الدين الاجلاء، وشيوخ العشائر الفضلاء، ومنهم الشيخ عبد الرزاق مجبل الوكاع، الذي أوعز حينها على ضرورة عقد مؤتمرات متواصلة تكون شاملة وجامعة لشيوخ ووجهاء ومثقفي قبيلة الجبور في العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، وفق  مبدأ" قوتنا في وحدتنا..وضعفنا في تفرقنا"، فكان عضواً فاعلاً في تلك المؤتمرات.


المؤتمرات التي شارك فيها

عضو مؤسس لمؤتمر قبيلة الجبور الأول، بعد الاحتلال*

عضو المؤتمر الموسع للمصالحة الوطنية ٢٠٠٣، وقد ضم  ممثلين عن: (الجمعية الوطنية ولجنة العشائر ومجلس الوزراء)

شارك في مؤتمر عشائر العراق (المعارضة الثاني) الذي عقد في قصر المؤتمرات عام ٢٠٠٣
عضو مؤتمر القبائل (لقبائل العراق) الذي عقد عام ٢٠٠٣ في أربيل لمناقشة الانتخابات البرلمانية حينها

عضو مؤتمر عمان بدعوة من العاهل الاردني عبد الله بن الحسين ٢٠٠٥-٢٠٠٦

عضو مؤتمر السلام لمناقشة الدستور العراقي، عقد في فندق بابل ببغداد بتاريخ ٢ آيار ٢٠٠٥

ضو المؤتمر العام لرؤساء العشائر العراقية (بغداد /آيار ٢٠٠٦)*
عضو مؤتمر عشائر وأعيان العراق (آيار ٢٠٠٨)*

عضو مجلس التضامن (العراق الواحد)*

عضو مؤتمر أهل العراق*

شارك في مؤتمر اللجنة العليا للحوار والمصالحة الوطنية(حضره رئيس الوزراء-الوزراء-النواب)*


الدورات التي شارك فيها

عضو دورة الحد من النزاع وبناء السلام الذي عقد في السليمانية (١٠ تموز ٢٠١١)*

شارك في دورة مكافحة الارهاب وإرهاب الدولة..وموقف القانون الدولي منها ، التي عقدت في دهوك*


مشاركته السياسية

انتخب عضواً في مجلس محافظة نينوى الأول، وبتأييد كافة عشائر نينيوى*

رشح عضواً في مجلس الحكم (كشيخ عشيرة سني) فلم يلتحق لما بدا من طائفية القاب اعضاء المجلس*

عرضت عليه السفارة الامريكية والسفارة البريطانية لاستلام منصب رئاسة الجمهورية، فرفض الطلب لقناعته بان القرار لن يكون عراقياً وقتها


اللقاءات والاجتماعات

ان قوات الاحتلال يبدوا ان لديها معلومات عن أماكن تواجد رموز العراق سواء أكانوا رجال دين او شيوخ عشائر او رجال النخبة وغيرهم من العسكريين والمدنيين، فيتم الاتصال بهم احياناً فرادى واحياناً  جماعات من خلال مؤتمرات او ندوات وغيرها. فيتم استماع الطرفين لوجهات النظر التي تطرح ويتم مناقشتها للوصول الى حلول ناجعة،  فعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت تلك الاجتماعات واللقاءات قد نبهت قوات الاحتلال على تجاوزاتهم باطلاق النار على عجلات مدنية او عمال او فلاحين، يجهلون قواعد الاشتباك التي اصدرها الجنرال (كيسي)، فهؤلاء يخرجون، في الصباح الباكر وقبل شروق الشمس  للعمل او سقي مزارعهم، وهم يحملون معاولهم فتطلق تلك القوات النار عليهم بحجة إقترابهم من عجلاتهم، او خشية من معاول العمال والفلاحين فيتوهمون بانها اسلحة، فيطلقون النار، ويتضح بعدها غير ماتوهموا به..كانت تلك اللقاءات قد اوضحت هذه الاخطاء الجسيمة، التي لايمكن السكوت عنها لكونها تمس حياة العراقيين، وقد خففت  اللقاءات والأجتماعات من تلك الاخطاء العسكرية الجسيمة. اذن صوت الرفض العراقي للاحتلال واخطائه المميتة كان يصل من خلال رجال الدين وشيوخ العشائر في لقاءاتهم، وافهامهم بتقاليد وعادات الشعب العراقي وتجمعاتهم في افراحهم واعيادهم واتراحهم وغيرها. كان هذا للتوضيح وإزالة الغشاوة عن اللبس والخشية التي يظن بها المواطن البسيط عن هذه اللقاءات، التي ساهمت على قيام قوات الاحتلال بتسليم السلطة للعراقيين، ومن بعدها اعلان انسحاب قواتهم المقاتلة على الارض من العراق، وترك اعداد محدودة داخل بعض القواعد العسكرية العراقية، لغرض  المساعدة وتدريب القوات الامنية فقط. وكان من بين اولئك الذين اوصلوا صوت العراقيين، عبد الرزاق الوكاع الضابط الكبير وشيخ القبيلة الكبيرة، ومن هذه اللقاءات والاجتماعات معه نذكر منها مايلي

اجتمع مع الحاكم الامريكي الأول للعراق بعد الاحتلال (غارنر) في ٢٠٠٣*
التقى بالسفير (بول برايمر) من خلال دعوة زعماء القبائل في العراق وذلك في السفارة الأمريكية ببغداد*

التقى مرة اخرى ب(برايمر) في الموصل، واختير عضواً في فض النزاع بين الأمريكان وأهالي مدينة الفلوجة*

التقى مرتين بقائد القوات الوسطي ( قاعدة السيلية في قطر)  الجنرال (جون أبو زيد) وكان اللقاء الأول في قاعدة البكر (حضور مؤتمر السُنة الأول تموز ٢٠٠٣)*

اللقاء الثاني جاءه (ابو زيد) الى داره  القريب من ناحية القيارة*

لقاءه بالجنرال (باتريوس)  عندما جاء الى داره ومعه كادر من الضباط من قيادته وذلك سنة ٢٠٠٣*

لقاءه ثلاث مرات بالجنرال (سانشيز) ، في قاعدة البكر خلال (مؤتمر الفلوجة)، وخلال (مؤتمر السُنة ) في قاعدة البكر، والثالثة جاء بها الى داره


أعماله على أرض الواقع

عضو مجلس العشائر في فض النزاعات*

مشاركته في المؤتمرات الأمنية لمحافظة نينوى*

شكل اول فوج دفاع وطني غرب القيارة، قبل تشكيل وزارة الدفاع*

جعل مركز شرطة بين قرية وقرية، في ناحيتي القيارة والشورة،.حيث اصبحت حينها المناطق آمنة، وإدى إستتباب الأمن إلى إنتعاش المنطقة إقتصادياً

وفي ١١ كانون الثاني عام ٢٠٠٤ قامت مجاميع مسلحة باسقاط مراكز الشرطة، وعلى الفور تم زج مايقارب (٨٠٠٠) مقاتل منهم الضابط والجندي وبملابسهم المدنية ، وفي الوقت الذي كانت تعم الفوضى وينعدم القانون في مناطق ومحافظات، تم ضبط امن الموصل  وحافظ على سيادة القانون فيها.

وفاته
توفي الشيخ عبد الرزاق مجبل الوكاع يوم الثلاثاء 2023/5/2 في احدى مشافي الموصل بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة.

ملاحظة:
هذه المعلومات زودني بها الشيخ عبد الرزاق شخصيا عام 2018

الله يرحمه

سيرة جليلة
رحم الله اللواء الشيخ عبد الرزاق بن مجبل الوگاع

الله يرحم الشيخ عبدالرزاق المجبل الوگاع
كان علماً من اعلام العراق