العصاة والمالكي(القائد العام للقوات المسلحة)

قبل أيام صدر أمر عن رئيس وزراء حكومة ...( نوري المالكي) يقضي بتشكيل قوة لحماية سد الموصل الواقع شمال غرب مدينة الموصل ( سد صدام سابقاً ) ونقل عن مصادر في الأجهزة الأمنية في محافظة نينوى أن المالكي أمر بتشكيل فوج من خمس سرايا يتم سحبها بواقع سرية واحدة من كل من اللواء الثالث تدخل سريع واللواء السابع من الفرقة الثانية واللواء العاشر من الفرقة الثالثة وسرية من الفوج الثاني طوارئ شرطة محافظة نينوى وسرية من شرطة تلعفر وذكرت المصادر أن هذه القوة ستحل محل قوات البشمركة والاسايش التابعة للأحزاب الصهيوطرزانية والتي تحتل مجمع سد الموصل منذ احتلال العراق عام 2003 قبل اكثر من ست سنوات .

ولكن وكما هو متوقع فإن المالكي لا يحكم سوى نفسه وأوامره وقراراته تحتاج إلى مباركة من الصهاينة أو الأمريكان فقد ذكرت بعض الجهات الإخبارية نقلاً عن مصدر أمني في محافظة نينوى أن نذر أزمة جديدة تلوح في الأفق بين بغداد وأربيل ، على خلفية رفض قوات البيشمركة طلبا من قيادة القوات البرية العراقية بنشر قواتها في منطقة سد الموصل وللقارئ أن يتخيل مدى عنجهية الأحزاب الصهيوطرزانية ومليشياتها التي ترفض أمراً صادراً عن القائد العام للقوات المسلحة وتصل الأمور إلى أن يصبح أمر رئيس الوزراء طلبا يقدم من قيادة القوات البرية العراقية إلى مليشيا مجرمة تتكون من مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق والذين لا يحملون أي شهادة أو مؤهل عسكري سوى عمالتهم للمحتل!

وعودة إلى الخبر فقد ذكر أن مفاوضات مستمرة تجري منذ مساء يوم الاثنين وحتى الآن بشأن إمكانية قيام القوات الأمنية العراقية ببسط نفوذها في منطقة سد الموصل وأن قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان حضر إلى سد الموصل وتباحث مع قادة أكراد في المنطقة بشأن إمكانية نشر قوة من الجيش العراقي لتعزيز حماية السد .
وأوضحت المصادر أن الطلب ( أمر رئيس الوزراء ) قد جوبه بالرفض من قبل عصابات البيشمركة هناك لحين استحصال موافقة حكومة ما يسمى بإقليم كردستان ، ولكم أن تتصوروا كيف هي العلاقة بين المالكي الذي ملأ الجو بشعاراته الزائفة وخطبه الرنانة وهو يتكلم عن دولة القانون التي تكون الكلمة فيها للقانون فقط والسلطة بيد الدولة حصرا وأن ليس هناك أي جهة تستطيع أن تخرج عن طاعة دولة القانون.؟!
وها نحن اليوم نرى كيف أن دولة القانون تستجدي موافقة ثلة مجرمة إرهابية خارجة عن القانون من أجل أن تنشر قواتها على أرض عراقية وكأنها سوف تنتشر في أراضي دولة أخرى .

والمصيبة هنا أن الدولة لا تأمر وإنما تطلب وتنتظر الرد بالموافقة أو الرفض وممن ؟؟! من مليشيا معروفة بجبنها وخذلانها وبساطة تسليحها الذي لا يتجاوز الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي يحملها عامة اللصوص وقطاع الطرق ، ولا ندري كيف ستحمل هذه الدولة على عاتقها وكما تدعي مسؤولية الوضع الأمني لا بل وتدعي فرض سيطرتها على قوات الاحتلال الأمريكي !!

وهنا لا أجد أمامي إلا المثل القائل ( شر البلية ما يضحك ) .. إذا كانت القوات البرية العراقية لا تستطيع أن تنتشر على الأراضي العراقية إلا بعد أن تأخذ الإذن والموافقة من مليشيا ساقطة فكيف سترفع هذه القوات سلاحها دفاعا عن البلد إذا ما تعرض البلد لعدوان ما وكيف ستستطيع هذه القوات وحكومتها التي تدعي بأنها يوما ما ستنهي الاحتلال بالقوة إن رفض الخروج بالطرق السياسية ؟؟!! كيف وهي لا تستطيع أن تفرض سيطرتها على مساحة صغيرة من الأراضي العراقية لا تتجاوز بضع كيلومترات والأتعس من ذلك أن تلك المساحة الصغيرة واقعة في قلب الأراضي العراقية وليست أراض حدودية لنفترض صعوبة السيطرة عليها ربما بسبب تدخلات أو دعم دول وجهات خارجية .

فهنيئا لرئيس وزراء دولة القانون .. هنيئا له دولته العظيمة وهنيئا له قواته المسلحة التي يقودها وهذه القوات لا تستطيع أن تتحرك شبرا واحداً داخل أراضيها وضمن قواطع مسؤوليتها إلا بعد أن تأخذ موافقة وإذناً من مليشيا تافهة كالبيشمركة ..

وإن كان يعتقد نفسه فعلاً رئيساً لوزراء العراق وأن الدولة التي يقودها دولة قانون كما يدعي فليفرض القانون على منطقة سد الموصل والمناطق المجاورة لها أو ليفرض سيطرة دولته على قضاء من أقضية سنجار أو تلكيف أو مخمور ولينشر قواته فيها حينذاك سنقول نعم هذه دولة القانون التي تتساوى فيها جميع الأطراف ، لا أن يقيم الدنيا ويقعدها على مليشيات ما يسمى بجيش المهدي الإرهابية لكونها عارضته سياسيا وأرادت مشاركته في سرقة خيرات هذا البلد لا لأمر ثانٍ ولا يستطيع أن يفرض سلطته وقانونه على مجموعة من الأفراد التابعين إلى مليشيا الارهابيين البيشمركة ويرسل قائد قواته والذي يحمل أعلى رتبة عسكرية يمكن أن يحملها الضابط ليستجدي موافقة قاطع طريق ربما لا يعرف حتى القراءة والكتابة ليسمح له بإدخال جنوده إلى منطقة قد سيطر عليها قاطع الطريق ذاك..
حقاً إنها قمة المهازل..

(ابو عبيدة الفلاحي)

إن التمرد دائما لاي\اتي من فراغ
فوجود أمثال المالكي في بلادنا هعو السبب الرئيسي في ظهور هذه العصابات كالبشمرقة في العراق
وهذا الذي تهدف إليه كل من أمريكا وإسرائيل ليتقاتل الإخوة في ما بينهم
شكرا على الخبر
كل التقدير

[center]