قزل خان
بقلم: الباحث الحقوقي
وليد الصكر
نشرت على موقع ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
بتاريخ 2022/3/26
قِزِلْ خان بكسر القاف والزاي وسكون اللام، وتعني بالتركية الخان الأحمر. وهو خان قديم متسع اطلق عليه الأحمر، لأنه مبني كله بالآجر الأحمر. وعده عبد الله السويدي مرحلة من مراحل طريقه إلى الحج، خلال رحلته إلى مكة، وعين موقعه بعد تكريت بمرحلة وقبل القيارة بثلاث مراحل للمتجه نحو الموصل، ثم يقول، ان أهل هذا الخان قد رحلوا منه لفساد الأعراب وعتوهم، ولهم نسل في بغداد في مشهد الإمام أبي حنيفة يقال لهم القزلخانية والغالب عليهم الشقرة. وجاء في كتاب عشائر العراق : القراغول : منهم من يعدهم من عشيرة العبيد يقال لهم الحمران.ولعل القزلخانية هم الحمران. وورد ذكر هذا الخان في أحداث هجوم الفرس على بغداد 1032 ه، حينها ارسل أحمد باشا ميرميران الموصل كور حسين باشا الجركسي وهو من الشجعان المعروفين في جمع، فكبسه القزلباشية على الطريق، فدخل حسين باشا قزل خان، وتحصَّن فيه، وقاتل القزلباشية عدة أيام، حتى خدعه قرجغاي فخرج بالأمان، فغدر به وقتله مع جميع اتباعه، وأرسل رؤوسهم إلى شاه عباس الصفوي الذي دخل بغداد سنة 1033 ه، وقتل أهلها. ويذكر المؤرخ عباس العزاوي ان حسين باشا حينما أراد الذهاب إلى بغداد ظهر أمامه قارجغاي خان ومعه بضعة آلاف جندي فتحارب معه في مكان بعيد عن الشط يقال له (قزل خان). وهو خان لا سقف له فحاصر حسين باشا هناك مدة، بقي خلالها بلا مهمات ولا لوازم وعتاد، وحينئذ أرسل إليه قارجغاي خان من يفاوضه في الصلح مبيناً أن غرضه إنهاء الصلح مع الحكومة العثمانية وقد بعثني الشاه للمفاوضة في أمر الصلح. وأمثال هذه الحيلة تمكن من إغوانه فخرج إليه من حصاره. وهذا القائد لم يراع تعاليم الشاه فلم يؤمن الباشا وقتله في الحال، كما أنه قتل أكثر جنوده ولم يبق إلا القليل وهؤلاء أرسلهم إلى الشاه أحياء.ولعل (قزل خان) يقع قريباً من خان الخرنينة أو هو نفسه خان الخرنينى أو الخرنينة، الواقع بين تكريت والبلاليق. وهو من آثار الخليفة المستنصر بالله العباسي.
المصادر
1^النفحة المسكية في الرحلة المكية، ص98 .
2^المنشئ البغدادي، رحلة المنشئ البغدادي، هامش ص87.
3^عباس العزاوي، موسوعة عشائر العراق، الدار العربية للموسوعات، بيروت، ط1، 2005م،-1425ه ج2، هامش1, ص188.
4^ منجم باشي أحمد بن لطف الله، جامع الدول: تاريخ الدولة العثمانية 698-1083ه/ 1299-1672م، دار الكتب العلمية، بيروت، ص485-486.
5^ موسوعة تاريخ العراق بين إحتلالين_ج4_ص218.
6^ المشرق: مجلة كاثوليكية شرقية تبحث في العلم والأدب والفن، المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، بيروت، 1905، المجلد8، ص674-675.
________ا لتــوقيع _________
الباحث الحقوقي
وليد الصكر