وسط انتقادات واسعة للأجهزة الأمنية .. زيباري: ما حدث متوقع..

شخصت تصريحات وزير الخارجية هوشيار زيباري حوادث التفجيرالماضية بأنها «متوقعة» نتيجة التراخي والتواطؤ بين قيادات امنية والجناة المسؤولين عن الاعمال الارهابية، مؤكدا ان القادم من خروقات «اكبر».ودعا زيباري في مؤتمر صحافي عقده امس السبت بمقر وزارة الخارجية الذي تعرض لأضرار جسيمة نتيجة عملية التفجير التي استهدفته الى كشف نتائج التحقيق بحوادث التفجيرات التي ضربت العاصمة الاربعاء الماضي بصورة كاملة، مؤكداً ان النتائج الاولية تشير الى ضلوع تنظيم القاعدة. وقال زيباري: أن» على الجميع الابتعاد عن التصريحات التي لاتقدم ولاتؤخر، ولابد من كشف الحقائق وراء تدهور الوضع الامني لأن الذي حصل هو تدهور خطر وواضح ويجب ان ترقى التحضيرات الامنية الى حجم التحديات».

وأوضح أن» هناك تراخياً في الاجهزة الامنية وعلى المسؤولين معالجة الخمول والكسل وعدم الانضباط للعناصر الامنية، وإن الوضع الامني لايحل بتصريحات تطلق من هنا وهناك». وأضاف زيباري: انه «طبقاً لما شهده الوضع الامني من تحسن فإن عددا من الكتل الكونكريتية ازيلت من امام مبنى الوزارة، وتم رفع السيطرة المشتركة الموجودة سابقاً على الطريق المؤدي الى الوزارة، وأن ماحدث ليس بالشيء القليل وهو يرقى الى كارثة وطنية». وتابع وزير الخارجية أن» ماحدث من تفجير لن يؤثر على علاقات العراق الدبلوماسية مع المجتمع الدولي، والحكومة العراقية اعلنت ان حربها على الارهاب مستمرة ولن تتوقف، وإن جميع المنظمات والهيئات الدولية اكدت وقوفها مع العراق في هذه الحادثة، وهناك بلدان قدمت مساعدات عاجلة وفتحت ابوابها لمعالجة المصابين كتركيا وسوريا والاردن».
واشار زيباري الى ان الانفجار تزامن مع ذكرى التفجير الارهابي الذي تعرض له مقر بعثة الامم المتحدة عام 2003 ، وهذه هي الاجندة الارهابية المعروفة. وتابع: ان العديد من الدول الصديقة ابدت استعدادها لتضييف الجرحى ومنها تركيا واسبانيا والاردن ودول اخرى، وهذا دليل على مصداقية عمل الحكومة ووزارة الخارجية في هذا الجانب. وأوضح: انه التقى اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي وتم تبليغهم بالموقف والتفاصيل حول التفجيرات الدامية دون أية رتوش .
وفي السياق ذاته، رجح مصدر امني ان تكون الشاحنات المفخخة التي استهدفت وزارتي المالية والخارجية قادمة من منطقة ابو غريب، وابلغ المصدر الامني (المدى) امس ان لدى الاجهزة الاستخبارية معلومات تفيد بوجود خلايا صغيرة لتنظيمات حزب البعث في المنطقة المذكورة.
من جهته، قال النائب عن حزب الفضيلة الاسلامي باسم شريف: إن الاجتماع الطارئ الذي عقدته رئاسة مجلس النواب بحضور رؤساء الكتل السياسية والوزراء الامنيين شهد مناقشات كثيرة حول الثغرات الامنية في خطط حفظ الامن والنظام بالعاصمة. واضاف شريف في تصريح لـ(المدى): أن اجوبة الوزراء المعنيين كانت مرتبكة وغير مقنعة ولم يقدموا اية تبريرات واقعية بشأن اسباب الخرق الامني في بغداد الذي راح ضحيته العشرات من المواطنين الابرياء. واوضح شريف: أن هذا الارتباك في اجوبة الوزراء المعنيين يدل على وجود مشاكل حقيقية في العملية الامنية وضعف في الجهد الاستخباري الذي يدار من قبل جهات منتمية لاحزابها اكثر ما هي منتمية للعملية السياسية والامنية. وأشار الى أن التفجيرات الاخيرة اثبتت ان الاجهزة الامنية لاتمتلك اية خطط لمكافحة الارهاب بصورة جدية، وعلى مجلس النواب أن يبادر الى ايجاد البدائل لتوفير الحماية الامنية اللازمة للمواطنين والمؤسسات الحكومية

نسأل الله ان يسود الامن والسلام
في ربوع عراقنا الحبيب
مع الود

شكرا للمرور
يا اخت
علياء ونتمنى الامن و الامان للعراق