"ختم المختار"... الشاهد على دلالات الحي
«على الرغم من التطور التكنولوجي والمعلوماتي الكبير الحاصل في المجتمعات، لايزال ختم المختار أحد الأركان الرئيسية الذي يمثل الحي بسكانه ومعاملاته، ولايزال للختم استخداماته في العديد من المعاملات المتعلقة بالقاطنين في الأحياء الشعبية».
كلمات ابتدأ بها الحديث المختار "كرم السك" مختار "الحي العسكري" عن "ختم المختار.
واستخداماته يتابع المختار "كرم" قائلاً: «"
ختم المختار" هو الشاهد الوحيد على دلالات الحي وسكانه، ودون هذا الختم لا يتم التعامل مع الأشخاص الذين ينسبون سكنهم إلى أحيائهم، لذلك كان لابد للختم أن يرافق المختار في كافة الأمكنة التي يقصدها وبضياع هذا الختم تذهب هيبة المختار ورهبته، حيث لابد من مهر الأوراق الثبوتية بختم المختار الذي
|
المختار كرم السك |
تعتبره العديد من الجهات الرسمية شاهد مصدق عليه من هذه الجهات ومصدر ثقة بالنسبة لهم».
وعن التطور الحاصل في عمل الختم والمختار أكمل مختار "الحي العسكري" فقال:
«اليوم وبعد التطور السريع الذي سارت عليه الدنيا فقد تبدل عمل المخاتير خاصة فيما يتعلق بالختم لأن هذا الختم لم يعد المصدر الوحيد للرزق لدى المختار ما يجبرهم على امتهان العديد من المهن المرافقة للعمل كمختار وأصبح الختم مقتصراً على سندات الإقامة شهادات الولادة والوفاة الخاصة بقاطني الحي الخاص به
|
ختم المختار |
وتحول من النحاس الخالص إلى
ختم مصنوع من الخشب كبقية الأختام المعتمدة في الدوائر الحكومية وأصبح هذا الختم حبيس الأدراج كباقي الأختام في الدوائر الرسمية ومكتوب عليه اسم المختار والحي التابع له والجهة الصادرة عنها مثل هذه الأختام. وأن العديد من المخاتير أصبحوا يبحثون عن سبل العيش في وضع العديد من أختامهم أمام الدوائر الحكومية التي لها شأن في أمور المخاتير والمواطنين».
أما المختار "جورج سليم حيدو" مختار "حي الخابور" فقال عن التطور نفسه:
«مع اتساع القرى
|
مكتب مختار الحي العسكري |
وتحولها إلى مدن أصبحت مهام المختار وختمه مقتصراً على الحي الذي يقطن فيه المختار ويقتصر عمله على تسيير أمور الحي، لذلك نرى أن دور الختم تم تحجيمه وتصغيره بحسب الأحياء في المدن».