تأريخ وتراث ال ردادوهي من العوائل القديمة التي سكنت منطقة الصنين الاثرية وساهمت وبشكل واضح في اعمارها واحياءها ويبدوا ذلك جليا من حيث غرسها للاشجار المثمرة وخاصة فسائل النخيل التي تحولت الى واحة خضراء ولاتزال هناك مقاطعة في بحر النجف تحت الرقم 7 تسمى بمقاطعة الجبور وكل هذا كان في عهد رداد الذي كان يمتلك اضافة للاراضي الزراعية من اكبر قطعان الاغنام والتي كانت تعد بالمئات اضافة الى ان عشيرة ال حميد الجبورية لم تخضع او ترضخ الى الاقطاع ولم يعملوا تحت امرة اقطاعي اطلاقا. ويرجع نسب رداد الى النسب الرفيع لقبيلة الجبور الزبيدية المشهورة بالشجاعة والكرم ورداد هو ابن سلطان بن سلمان بن حسين بن سود بن حسين بن سلطان بن طويش بن سلطان بن حسين بن حميد وهذا حميد هو الاسم الذي تحمله عشيرة ال حميد في منطقة الصنين وفي مناطق اخرى من النجف وخارجها ويعود الى جبور البوطعمة تحديدا وكان لرداد شقيقان هما حسن ومناحر اللذان بقيا ملازمين له طيلة حياتهما كما ان رداد اعقب ثلاثة ابناء وهم عبد الحسن وعبدالرضا اللذان توفيا ولم يعقبا اما ابنه الثالث واسمه ردام فقد اعقب وسنتناول سيرته لاحقا.ان رداد ال سلطان كان مضيافا فقد شيد مضيفه على قارعة الطريق الرئيس وبناه من اللبن والطين ولايزال هذا المضيف شاخصا واقفا وكان لسان حاله ينادي مرحبا بالضيف كائنا من كان سواء اكان زعيم قوم او من بسطاء القوم وقد مر بهذا المضيف العطار والحلاق والقصاب وابن السبيل والطبيب والجندي الغني والفقير ويقيم في المضيف الان كامل سلطان رسول ردام الرداد .ان رداد ال سلطان كان رجل ورع وذو هداية وملتزم من الناحية الدينية ويخاف الله كثيرا مما اعطاه ذلك الجاه والبخت الكبير ولذريته من بعده فقد كان يزكي امواله واغنامه اضافة الى حبه لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقد نذر لوجه الله من كل عام ان ينحر الذبائح اكراما وتشريفا للامام الحسن بن علي عليهما السلام ويدعوا جميع ابناء المنطقة الى هذه الوليمة المباركة وبقى مستمرا عليها حتى وفاته رحمه الله ولكن ابنه ردام ومن بعده احفاده لم يقطعوا هذا النذر الى الان حيث يؤديه اليوم حفيده الشيخ علي داخل ردام ال رداد وابناءه. وتقام فيه الشعائر الدينية في المناسبات واشهر مايقدم فيه الدارسين اضافة للقهوة ذات النكهة العربية الاصيلة .
ردام ال ردادوهو ردام بن رداد والذي بقي لوالده بعد وفاة اخويه عبدالحسن وعبدالرضا وماتا ولم يعقبا .فبقي ردام وحيدا بعد وفاة والده واخويه ولكن استطاع ان يحافظ على مكانته كما كان والده رداد بل زاد عليه واصبح ذو دور بارز ومكان مرموق ويرجع الفضل بذلك الى والده حيث ترك له ثروة كبيرة من الاغنام والاراضي الزراعية اضافة الى الخيل حيث كان ردام لاينزل من فرسه الا اذا اراد هو ذلك او لامر ما . وهناك سبب اخر لبروزه هو انه تزوج من ابنة عمه حسن الذي كان باذخ الثراء ايضا والتي انجب منها ابنه جرميخ وهذا جرميخ كان بارزا وشجاعا حيث تولى رئاسة العائلة وخلافة والده كما انجبت له بعد ذلك ابنين هما رسول وداخل ومن ثم تزوج بامراة ثانية انجبت له عبدالسادة وعبدعلي . وقد راودته المنية وهو في مقتبل العمر حوالي في العام 1925 وهو نفس العام الذي ولد فيه ابنه داخل من زوجته الاولى .
داخل ردام ال رداد ولد في منطقة الصنين عام 1925 في ظروف مرحلية خاصة فعندما نتطرق لسيرة هذا الرجل فنجد فيها الشموخ والعظمة والاباء مجتمعة معا في شخصيته اضافة الى انه كان مكافحا صبورا قويا حيث ادار بيت والده ساهرا على تلبية احتياجات اخوانه واخواته حيث انه اعال جميع ابناء ردام وكان ذو شخصية متميزة بالذكاء والحكمة و كان ثاقب الرأي قليل الكلام ذو نظرة خاصة الى الاشخاص والمحيطين به ويتعاطى مع كل واحد منهم على قدر قيمته وهو يطبق قول الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم "رحم الله امرئ عرف قدر نفسه" وايضا كان رجلا صادقا جادا في كلامه ومعاملاته مع الاخرين اضافة الى انه كان محبا للجميع فهو ذو شخصية نادرة لما فيها من شموخ واباء وتواضع الرجال في ذات الوقت وبقي كذلك حتى لاقى ربه في 14\3\1996 رحمه الله.
علي داخل ردام ال رداد ولد علي داخل في المكان الذي ولد فيه ابوه الا وهي منطقة الصنين في الحيرة عام 1955 حيث نشا وترعرع في كنف والده المرحوم داخل ال ردام الذي اكسبه الصفات التي كان قد اكتسبها من ابائه واجداده فهو يتمتع بها كما كان يتمتع بها اسلافه من شجاعة وكرم وحكمة اضافة الى اسس ادارة المجتمع من خلال ملازمته لمضيف جده رداد ال سلطان وبما ان المثل القائل " المجالس مدارس" فمجلس جده رداد السلطان لم ينقطع الوصال معه ولم تخمد نيران مضيفه فالضيوف لازالت تقصده وتتقاطر اليه من شتى انحاء النجف وخارجه فاصبح هو المكان الذي يتلقى المعرفة و منهله الذي يستقي منه مكملات صفاته وفي النهاية صقلت شخصيته ليكون عنوانا في الريادة والمقام حتى اخذ يشار اليه بالبنان على انه عقيد اهله وشيخهم . للشيخ علي داخل الرداد شقيق واحد هو حسن داخل الرداد وهو رجل مثقف حاصل على البكلوريوس في العلوم الاسلامية وله من الابناء مصطفى ومرتضى واحمد وحيدر.اما ابناء الشيخ علي فهم كل من جمال واسامة ونورس وليث وغيث وسيف ورداد. وهو الان له مضيفه العامر وقد اعطى دفة القيادة الى ولده البكر جمال لادارة شؤون ابناء هذا التاريخ والتراث.حيث ان الشيخ علي داخل الرداد بقي المراقب المشير والموجه اذا اقتضت الضررورة ذلك لما يتميز به من القدرة على صنع القرار وتذليل الصعوبات وحل المشاكل العالقة التي تحدث هنا وهناك فهو يحمل الحكمة والعقل الراجح والقوانين والاعراف العشائرية التي تعلمها في مضيف جده رداد السلطان وينقلها الى خليفته وابنه الشيخ جمال ال رداد.
مشجرة النسبابناء سلطان:حسن و مناحر و رداد
ابناء حسن السلطان:غفلة وصياح وتايه
ابناء مناحر السلطان:شلتاغ ومغيض وشعلان وصكبان
ابناء رداد السلطان:ردام وعبدالحسن(لم يعقب) وعبدالرضا(لم يعقب)
ابناء ردام رداد السلطان:جرميخ ورسول وعبدالسادة وداخل وعبدعلي
جرميخ ردام الرداد:لم يعقب ولد
ابناء رسول ردام الرداد:سلطان
ابناء عبدالسادة ردام الرداد: مهدي وعبدالرضا
ابناء عبدعلي ردام الرداد:صبحي وفليح وسجاد
ابناء داخل ردام الرداد:علي وحسن وثعبان وعباس ومحمد وسجاد
ابناء علي داخل ردام الرداد:جمال واسامة ونورس وليث وغيث وسيف ورداد
انتهى القسم الاول ويليه القسم الثاني
بقلم:الباحث والحقوقي
وليدالصكر
من مضيف الشيخ
جمال الرداد
11\5\2011 ________ا لتــوقيع _________
الباحث الحقوقي
وليد الصكر