قصيدة ألشجـره
يقال:عند تولي جباره بن ألسلطان جبر ألمكتوب إمارة (زبيـد ) بعد وفاة أبيه (والمتوفى حوالى سنـة 720هجريه ),وكان ذلك في بلاد ألشام حيث كانت قبيلة (زبيـد )بزعامة ألسلطان جبرتسيطرعلى مناطق واسعه من بلاد ألشام,وكماذكرذلك فيمابعد شاعرهم:
إمنالبيره حكمنه ألشط كُلُه
إلى ألبصيره إلى ألجبل ألجزيع
كان لجباره إبن أُخت مِن أبيه حيث أنها أُخت عبيد مِن أُمه وأبيه ويدعى هذا(إمسيو)
وكان هذا ألولد يفعل مايحلوله وقد منع جباره أي شخص من التعرض له إحترامـاً
لأخيه الأكبر عبيد (خالد الولد) على الرغم من بعده ورحيله عنهم .
إلاأن الولد تمادى في اعماله الصبيانيه على الرغم من بلوغه ,ولم تطاوع جباره نفسه على ظرب الفتى .
وفياحد الايام وعند عودة جباره(أمير زبيد) متعب من امر مهم وجد الولد جالـس
مكانه ويطلب من خاله(الامير)ان يجلب له الماء لانه عطشان ومتكاسل ان يقوم,عندها
إهتم الامير هماً كبيراً واتجه بوجهه نحو الباديه فجاشة قريحته بقصيده رائعه خلد فيهـا
نسبه وسمابها في رحاب الافعال الحميده ,وارسلها إلى أخيه (عبيد الجبر) والقصيـده
تقـول:
مكالات إلي يشجي الصداعِ
من ألم ألزمان وفعل دهره بدا بالهزع من بعد إرتفاع
مِن جور ألعشيره وألمشيره ولاداعي بذاك ألحيِ داعي
ولا من كال هذوله ملوكنه تبابعتن تبابعتن إتبــاعِ
ملوك وسلطنه جدٍ بجدٍ أهل فعلٍ بكُل ألأرضِ شاعِ
أهل جود ومجد وهابت جزيله يوافي مَد هم مد ألـيراعِ
وتاه الراي من جملـة زبيـد وباعونه بأدنى ما يُبــاعِ
بدلـو مجدنـا بغيـر مجـدٍ بأخس ألناس يا بدعِ البداعِ
أيا ولد ألخوص أيا ولدالأبرص أيا ولد ألثـناياهم اوسـاعِ
أيـا ولد أشريفيـهإنجدونـا أراكم بالرجى والضن ضاعِ
ترَ لازم العشاره مِن العمـاره ولازم الديـوكه بيها التعاعِ
يهزعني الزمان يريد هزعـي ولا إجدِر الزمان على إهتزاعي
إن زادني ألزمان بطول شبره أزيد آني ألزمان بطول بـاعي
أنا ولد جبر مكتوم أبـوه نِعم جيدوم حمَـيروالتباعـي
عدد خيلٍ تدنى للركيبـه تـرَ تسعين ألفٍ بستطاعي
إذا رام ألمسير وجد بيهـم أصبح بيهم وسيعات ألبكاعِ
إمنالبصيره ليدمشق حمـانه لأرض ألروم تأتينا ألمراعـي
أنا ولد جبـر مكتوم أبوه لبيـب ألمراتب وألطباعـي
وجدي عمر ذوباعٍ طويـل إملوك ألأرض تخضعله إخضاعِ
أباد ألروم وفرسانٍ طغـاة إبصمصامٍ والادناه القلاعـي
أول مسلم أسـلم عميـر اوكـام بسيف دين ألله يداعي
وأتاه مِن ألنبي حضرة محمد ومن ألله إن شـاء الامر داعي
وحين بان جهل قريش لأحمد بادرهـم وكطعهم إكطـاعي
اوجلـى ظلمةٍجانت عليهم وبيـن نور دين ألله شـاعِ
ومعـد جدي وقحطـان أبوه إملوك وهدمـوا صم ألقلاعي
أدعـوه بالكاع خاليه خراب وعاد أليوم بالاسواق يناعـي
وكرم وعكرمـه هذوله جدودي شالوا إدرك منكـوش ألذراعي
وجدي حميَـر هو راعي ألفضيله جادت إبطنه سـود ألافـاعي
ولُمن خانت ألافعـى إبطنـه أدعـاهه ألله إبطنـه إكطاعي
وانشـاه ألله وأيـده إبفعـلة ألإحسـان وإطعـام ألجياعي
أبو ألتُبَـع ولد أليمـانـي ألسبـع طـاعٍ بإستطـاعي
ذو ألقرنين جدي نعمَ جـدٍ خدع جوج وماجوج انخداعي
بنى ألسـدين بزبر ألحديـد ونجـاهم /ِن مـلةٍ وألدواعي
وجدي عـاد ولد شداد ألعنيد بنى ألجنه وصنعهـى إصنـاعي
أوحط بيهـا مِن ألدر ألثمين فِضه وذهـب وياقوتٍ يضـائي
وجدي عـاد ولد شداد الجبير بنى الحصن ألحصينـات ألقلاعي
وجدي ألعوص وألأرم أبـوه جبابرتن عن دكوا ألدنيا تشـاءِ
وجدي نوح سيد كُل ماضٍ أمره ألله بصنع ألسفينه ومده بعود أليراعي
او حط بيهـا مِن ذكورٍوإناثٍ وأنشـاهم ورجعهـم إرجاعي
مـاءٍ مِن ألسما بأمره ينـزل ومـاءٍ مِن ألأرض ينبع إنبـاعي
و لمـك و شيث هم أولاد آدم أبد مـا لحك مِن كبلهم داعي
ذكـرهم ألله بألعلم ألشريف ولا وجدنا لهم ذِكـرٍ بكـاعي
أنا ولد جـبر راعي ألفضـيله إمرصع بألذهب تاجـه إرصاعي
هذي ألمنتهى وألفخـر لِنـه وهـاتو مِن يداعينـي تداعـي
ونختـم بألصلاة على محمـد نبينـا بألهُـدى سيد كُلَ داعـي
وعند وصول هذه ألقصيده إلى عبيد ألجبر (وكان على ضفاف دجله) وكَل أمر القوم إلى أحد ألرجال ورجع مسرعاً إلى مضارب أبيه في بلاد ألشام فوجد إبن أُخته جالساً مكان خاله (جباره) ,وعند وصول الخيل كانت والدة(إمسيو) –مقعده-
فزحفت إلى ولدها وقالت له [قم وإستقبل خالك عبيد] ولكن الولد لم يكترث لذلك
فترجل خاله(عبيد) مِن ألفرس عند مقدم ألبيت وصاح به [أين خالك جباره]
فأجابهبدون إهتمام[إنه ذهب لسقي ألإبل] عند ذلك غضِب عبيد ,ويقال(إن ألرجال إذاغضبوا تطول قامتهم فتقصر أثوابهم عن أرجلهم) ,وقال لإبن أُخته(إمسيو):[لماذا لم تذهب بدل خالك]فرد عليه الولد قائلاً[إن ألامر لا يعنيه,أو مِن هذا ألقبيل]عند ذاك إستل عبيد سيفه وقال كلمته ألمشهوره {سولك إبن أُخت مِن طينه وكص رأسه}
فضربه فقطع رأسه عن جسده وكان بقربه شقيقه ألاصغر منه والتفت إليه عبيد ورفع
سيفه ليقتله وقبل أن يهوي عليه بالسيف جاءت أُمهما وهي تزحف ونامت فوق إبنها الصغير وقالت[لا يا أخي _خلي لي هذا نور عيني_]فتركه وأغمد سيفه وعاد راجعاً
إلى جماعته على ضفاف دجله 0000000000 إنتهت0
ملاحظـه :
يقال أن ألنورات (وهم عنـزه) هم أولاد ألولد ألذي نامت عليه أُمه ولم يقتله خاله عبيد, وألله أعلم0
........................................
منقول
من
منتدى قبيلة الجبور
http://www.aljbor.net/vb/showthread.php?t=2505